استبدل عدد من الفتيات البالطو الطبي الأبيض أو ما يعرف ب «لاب كوت» بالعباءات السوداء، وأصبحن يرتدينه في الأماكن العامة دون أن يكون لغالبيتهن علاقة بمهنة الطب أو التمريض وما يمت للصحة بصلة. وتجاوز الرداء الأبيض حدود المستشفى وبات يظهر بكثافة في المجمعات التجارية والمقاهي والمطاعم وفي الدوائر الحكومية أحيانا وفي مختلف الأوقات. وأرجعت إحدى الفتيات اللائي ترتدي ال «لاب كوت» على الرغم من أنها لا تزاول أي مهنة صحية إلى حرارة الطقس المرتفعة في فصل الصيف، ملمحة إلى أن العباءة السوداء تزيد من تأثير الحرارة على الجسم، على عكس البالطو الأبيض الذي يعكس الحرارة ويخفف من درجتها. وذكرت أنه لا توجد أي سلبية ل «اللاب كوت» سوى أنه قد يوقع من ترتديه في حرج في حال حدث أمر طارئ في المكان الذي تجلس فيه وطلب منها تقديم الإسعاف للمصاب. بدورها، ترى الطبيبة منى الغامدي أنها لا ترى مانعا من التنقل بحرية ببالطو الصحة في الأماكن العامة، خصوصا أنهن يتحركن في المستشفى وهذا أمر طبيعي لأنه محتشم ولا يشكل أي مشكلة. واستدركت بالقول «لكن أفضل أن يكون مكان البالطو في المستشفى فقط، فنحن كمجتمع اعتدنا أن يكون الحجاب هو اللون الأسود، أما في ما يخص المزيفات اللائي يلبسن البالطوهات في الأماكن العامة فهن ربما يعانين من مشكلات نفسية، دفعتهن للتظاهر بأنهم من إحدى العاملات في الصحة أو طبيبات». من جهتها، شددت الدكتورة إيمان الأيوبي على أهمية أن يقتصر البالطو الأبيض على العاملات في المجال الصحي، على أن يكون هناك لباس محدد لفتيات الاستقبال والممرضات والصيدلانيات، معتبرة ارتداء البعض ال «لاب كوت» وهن لا يعملن في الصحة تصرفا خاطئا.