نعم.. للكلمات رائحة مميزة.. زكية أحيانا.. وخبيثة أحايين كثيرة.. واحترامي للكلمة التي تخرج من قلمي هي مختصر مفيد لاحترامي لقرائي وجميع من حولي.. قال لي أحدهم: أنت مثالية.. قلت: بل طبيعية.. فالتنابز بالألقاب مرض.. يتم علاجه قبل أن نتعلم المشي.. وقبل ظهور أول سن في أفواهنا.. هكذا نشأنا تحت ظل دين.. وتقاليد.. وتربية صالحة.. فرجائي لكل أم وأب أن يعالجوا مثل هذه المشاكل قبل أن تستفحل ويصعب علاجها حتى بالكي.. أطرق هذا الموضوع بعدما سمعت.. كيف حول الغزل الرفيع إلى هجاء مريع.. يدعونه بالمزاح بين العاشقين.. شاهدت تلك العروس ليلة زفافها تهمس في أذن عريسها وهي تقترب منه بابتسامة ساحرة.. يا كذا.. ويا كذا.. كنت قريبة منها فسمعت وكرهت أذني بعدها.. دارت الدنيا بي وشعرت بالغثيان وأنا أسأل صديقتي: هل يفترقان أم ماذا.. قالت: لا.. فهما يعشق بعضهما الآخر منذ سنوات، قلت: وما الذي أسمعه؟! أهي لغة جديدة.. في مقرر الحب والغرام؟.. أم رومانسية لم تكن في منهجنا القديم؟.. أين كلماتنا الخالدة التي كنا نتناجي بها.. أين أنت عمري.. وشكل ثاني حبك انت.. وأمل حياتي.. وساعة بقرب الحبيب.. أين تلك الكلمات الديناصورية التي انقرضت.. ولم يعد أحد يسمع عنها.. وإن كنا نستمع إليها من أربابها، ولكن البشر لا يرددونها في حداثة الأجيال.. قلت لصديقتي: أنا ذاهبة فالأنوار مطفأة والكهرباء مقطوعة.. ورحلت.. ودعتني صديقتي وهي تنظر إلى الثريات المضاءة ولا شيء مقطوعا سوى خيبة أملي!. همسة: نزار قباني: (حبيبتي لدي شيء كثير .. أقوله لدي شيء كثير من أين يا غاليتي أبتدي .. وكل ما فيك أمير .. أمير يا أنت يا جاعلة أحرفي .. مما بها شرانقا للحرير هذي أغاني وهذا أنا .. يضمنا هذا الكتاب الصغير)