احتفت مكةالمكرمة بالباحث الدكتور عدنان وزان لحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في فرع الدراسات الإسلامية، ودعا الدكتور زهير كتبي جامعة أم القرى لإطلاق مركز بحثي في الدراسات الإسلامية باسم «الوزان»، تقديرا لجهوده العلمية، وتخليدا لحصوله على تلك الجائزة العالمية، واختيار جامعة أم القرى بحكم أنه كان مديرا لها في وقت سابق، داعيا الجامعة إلى ترجمة موسوعته إلى عدة لغات لتعريف العالم بهذا المنجز الذي بموجبه حصل على جائزة الملك فيصل العالمية. وأكد كتبي أن الدكتور عدنان وزان حقق ما لم يستطع أحد من أبناء مكة تحقيقه، فله الريادة في نيل تلك الجائزة العالمية التي لا تمنح إلا لمن يستحق، وتصنف عالميا بعد جائزة نوبل للسلام، مشيرا إلى أن التاريخ لن ينسى حصوله على هذه الجائزة، فالعلم يرسخه التاريخ أفضل من المناصب، مبينا أن التاريخ عرف بالكثير من النوابغ والعقول الفكرية التي أسهمت في تقدم العلم وتطوره «ولهذا فإن الدكتور عدنان وزان هو ثمرة من الثمرات اليانعة التي خرجت من مكةالمكرمة التي تعتز بأبنائها العباقرة، وهي الجائزة التي لم تعد ملكا للدكتور وزان، بل أصبحت جزءا من التاريخ المكي». وكان عضو الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة رجل الأعمال سعود بن عبدالحميد الصاعدي، دعا أبناء وأعيان مكة في أمسية مكية لتكريم الدكتور عدنان وزان، بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الدراسات الإسلامية، حيث وصف الصاعدي المحتفى به ب«الأنموذج المشرف لأبناء مكةالمكرمة البررة، الذين يعتز بهم ويحتذي بسيرتهم النقية ونصاعة فكرهم، حيث خدم في مجالات عديدة ومناصب كبيرة، آخرها مديرا لجامعة أم القرى». وقال الصاعدي إن «المحتفى به ذو شخصية علمية كبيرة، طالما بذلت وكافحت في سبيل تحقيق النمو الحقيقي لأمتنا المسلمة بشكل عام، وشباب هذا الوطن على وجه الخصوص، وذلك من خلال البحث العلمي والتأليف، وهذا فرع الجائزة التي نالها». وأضاف «إنني أفتخر بأنني زميل له في المقاعد الدراسية من المراحل الدراسية الأولى، ولا أنسى الكثير من المواقف التي مرت بنا في تلك الفترة، حيث أتذكر مواقف والده الشيخ محمد وزان الذي كان في زمننا أبا للكثير من الطلاب، ومن مآثره التي علقت في ذاكرتي كسوة الطلاب المحتاجين عند قدوم عيد الفطر المبارك، ولا غرو أن يكون الدكتور عدنان نتاج هذه التربية وثمرة هذا العطاء والبذل، ليحقق الله له من خلاله رفعة لاسم العم محمد وزان في المحافل». وأردف الصاعدي بالقول «البحث العلمي هو الأساس الذي تبنى به الأمم وتتطور به الحضارات وتكتب في سجل الخالدين، وهو نظرة عميقة وتخطيط سليم، ودعم سخي، وإيمان مطلق، وقناعة تامة، تنطلق منها كل قطاعات المجتمع نحو آفاق أوسع لعالم المعرفة والثقافة والعطاءات العلمية النافعة، وكافة أوجه اقتصادات المعرفة لتنمية الأوطان، وضيفنا المحتفى به ممن أدرك ذلك، وفرغ نفسه للعمل والقراءة والاطلاع والتأليف، فأثمر ذلك الجهد نيله للجائزة عن جدارة واستحقاق، فهنيئا لك بها وهنيئا لنا بك».