من اسمها يغمرك أحساس بالراحة.. تتنفس بعمق لا إراديا.. وعندما تعلن أي من فضائياتنا لقاءاً معها نتهيأ لطلتها البهية.. أنوثة مفعمة بالوقار تجبرك على الاحترام قبل أن تنطق بكلمة. أما إذا نطقت.. يستحيل الجو عبقا يعطر المكان وتنهمر الكلمات بردا وسلاما على نفوسنا المتعطشة لرزانة وعبقرية ما تنطق به بلسما لنفوسنا التي لا تريد شفاءاً مما تسمع. إنها عبقرية جيلها المبدعة الأستاذة روضة الحاج. إعلامية مميزة تعمل في إذاعة أم درمان، صدر لها العديد من الدواوين الشعرية. كما لها مشاركات متميزة في كثير من المهرجانات والملتقيات الشعرية والثقافية خارج السودان، كما ترجمت بعض أعمالها الشعرية إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية. حصلت على جوائز عدة منها جائزة برنامج أمير الشعراء على قناة أبوظبي محرزة المركز الرابع.. وجائزة افضل محاور (مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون) اتحاد الاذاعات العربية، وجائزة الابداع النسوي الاول بالخرطوم. لم أستغرب فوزها بجائزة (شاعر عكاظ) في مهرجان سوق عكاظ في دورته السادسة للعام الهجري 1433ه، برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين وبإشراف الفنان المبدع سمو الأمير خالد الفيصل، رسالة بعثت بها روضة الحاج إلى رموز الإبداع بدءا من الخنساء إلى كل مبدعي نظم الشعر في بلادي عبر كل الحقب حيث لا يتسع المجال لذكر اسمائهم نقول فيها (ناموا قريري الأعين). ختاما.. لست من مؤيدي تصنيف الإبداع بكافة أشكاله إلى ذكوري أو أنثوي. لو كان المبدع رجلا.. ما زادت ذكوريته لإبداعه شيئا. ولو كان المبدع امرأة .. ما انتقصت أنوثتها من إبداعها شيئا. أختي روضة.. بك اصبح عيدنا..عيدين، كل عام والجميع بخير.