في حين انتظمت الدراسة في جميع مدارس محافظة الطائف، دون أن يعكر صفوها أي كدر، وسط منظومة متكاملة من استعدادات مختلف القطاعات والإدارات ذات العلاقة، إلا أن مدرسة الفتح الابتدائية للبنين المستأجرة في حي الشهداء الجنوبية بالطائف شهدت مع أول يوم دراسي حالة من الارتباك، حيث فوجئ عدد من أولياء الأمور بقرار نقل طلاب المدرسة وتوزيعهم على مجموعة من المدارس الأخرى، بعد ورود معلومات عن عدم سلامة المنشأة، فيما نفى الدفاع المدني ذلك، وبين أن هناك تصريحا للمنشأة بسلامتها محددا بعام دراسي واحد ويتطلب تجديدها في حال انتهائه. وكان عدد من أولياء الأمور تلقوا من إدارة مدرسة الفتح الابتدائية إشعارا بنقل طلابهم من المدرسة إلى مدرستي الحسن بن هيثم والملك فيصل الابتدائية، ما أثار استغرابهم حينها في وقت إبلاغ أولياء الأمور في فترة بسيطة لا تكفي للبحث عن مدارس أخرى بخلاف الآخرين الذين لم يعلموا إلا مع صباح يوم أمس، واتضح لهم أن السبب يعود إلى أمور تتعلق بسلامة المنشأة التعليمية. وأكد ل«عكاظ» العقيد خالد القحطاني الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالطائف، بأن هناك تقريرا هندسيا صادرا من مكتب مختص يشير إلى أن مبنى المدرسة سليم إنشائيا وكهربائيا، ويوجد شبكة إنذار، ومتوفر فيها وسائل السلامة، ومخرج طوارئ، مشيرا إلى أنه على ذلك صدر تصريح بحق المنشأة التعليمية لمدة عام كشهادة لسلامتها وصلاحيتها، ويتطلب على مالكها تحديثها وتجديدها في حال انتهائها وإحضار التقارير الدورية للكشف عليها مرة أخرى. إلى ذلك شدد تقرير الدفاع المدني حصلت «عكاظ» على نسخة منه» في الشهادة الممنوحة لمالك المنشأة التعليمية لمدة عام واحد اعتبارا من تاريخ 13/8/1433ه، بالتقيد والالتزام بالطاقة الاستيعابية للمنشأة بحيث لا يزيد عدد الطلاب على 320 طالبا، وأن الشهادة تعتبر لاغية في حال الإخلال بأي فقرة في استمارة الكشف الخاصة بالمنشأة. وبدوره، أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم الطائف عبدالله الزهراني، بأنه سيتم النظر في الموضوع وبحث الأسباب في ذلك.