يطوع الشاب مشير علي الجبرتي الخشب في يديه كما يشاء، وينحت منه أشكالا فنية تبهر كل من يراها، مستغلا موهبته في الخط والرسم. أوضح جبرتي أنه يهوى الفنون التشكيلية منذ نعومة أظافره، لافتا إلى أنه وجد نفسه في النحت على الخشب الذي يعتمد على الرسم. وبين أنه درس فن الرسم لمدة سنتين، بيد أنه لم يكمل لعدم قدرته على توفير رسوم الدراسة، ما دفعه للتوجه لميدان العمل. مشيرا إلى أن النقش والنحت على الخشب لا تتطلب منه كثيرا من الأدوات، سوى آلة النحت، وخشب الرسم، وصمغ، مبينا أنه يشكل الخشب حسب طلب الزبون. وقال جبرتي «اتخذت من منطقة البلد منطلقا لممارسة مهنتي، حيث يتوافد عليها عدد كبير من الزوار والمتسوقين، وغالبية زبائني من فئة الشباب، ويطالبونني بنقش القلوب، وبعض العبارات التي توحي لهم بالذكريات الجميلة»، لافتا إلى أنه يمارس النحت كهواية ومصدر للرزق. وأكد أنه لا ينسى الموقف الذي عاشه حين طلب منه شاب أن يرسم اسم والدته على قطعة خشبية ويزينها، وفجأة وصله اتصال عبر هاتفه النقال يخبره بوفاة والدته. وتمنى الجبرتي مواصلة تعليمه في فن الرسم والنحت وتطوير قدراته، لعله يصبح أحد المشاهير في الرسم والنحت، على حد قوله.