مساء البارحة انتهت موقعة الرياض بين النصر والهلال فمن طار بنقاطها؟ هلال البطولات لم تكن بدايته جيدة ففقد سبع نقاط من أصل 12 نقطة حتى صاح أنصاره هل هذا هو الهلال؟ النصر الذي ظل طويلا يفتش عن نفسه بدأ بداية متوسطة امام الفتح ثم رائعة امام الرائد ثم اكثر من رائعة امام الاتحاد رغم الخسارة التي لم يكن يستحقها وأخيرا نقاط التعاون والتي كادت ان تطير بسبب رعونة مهاجمي النصر السهلاوي وايفيوي. المهم حديثنا عن لقاء البارحة سيكون عبر مقالة قادمة بعد أن نشاهد ما سيقدمه الفريقان بعد أن فقد العالمي افضل محترف موجود في صفوفه حسني عبدربه وإصابة عوض خميس بالرباط وابتعاد المدافع شوكت. دوري زين هذا الموسم اكثر من زين والسبب أن المتعة والإثارة لم تأت فقط من الأندية الكبيرة كما جرت عليه العادة . بل أن أندية الوسط باتت تقدم نفسها على أنها اندية قادرة على قلب الموازين ومقارعة الكبار ولنا في قطبي الأحساء الشيخ الهجراوي والنموذجي فريق الفتح خير دليل وبرهان. نعم انها مجرد بداية، ومع ذلك أظننا موعودين والعلم لخالقي بدوري ملتهب سيزيد اشتعاله أندية لم تكن من أندية المنافسة من قبل. شاهدت الأهلي أمام هجر وقبله الهلال أمام الاتفاق والاتحاد أمام الفيصلي فقلت في نفسي ماذا ستصنعون أمام الأندية الآسيوية؟ رياضة تحدثوا عن لمسة يد السهلاوي وهي حقيقة ولكنهم ظلوا صامتين طويلا للمسات كثيرة تسببت في جلب بطولات لناديهم! الأهلي ينافس الشباب ويعود رغم تأخره ومع ذلك يعجز ان يفك شفرات دفاع هجر! النصر يسير بشكل متوازن والمشكلة تكمن في إهدار مهاجميه لفرص سهلة سيندمون عليها مستقبلا. إصابة حسني عبدربه وعوض خميس مؤلمة وقاصمة لظهر الجهاز الفني في النصر. هجر يسير وفق ما خطط له مسيروه واذا ما استمر الحال هكذا حتى الجولة السابعة فسيكون الشيخ الأحسائي في مأمن الهلال والاتحاد وبكل صراحة لم يعودا كما عهدناهما زمان! أين الخلل وأين المنقذ قبل موقعتي كوريا والصين؟ كثر الله خير أبناء مكة. فريق حتى العنصر الأجنبي لم يكتمل معه. فمن يطالب الوحدة بالمزيد فهو واهم!