يترقب الرياضيون غدا قمة السوبر الأوروبي المثيرة على ملعب لويس الثاني في موناكو في آخر مواجهة تحتضنها الإمارة بعد 14 عاما من التنظيم المتواصل، وتجمع حامل كأس دوري أبطال أوروبا تشيلسي الإنجليزي بحامل كأس الأندية الأوروبية أتلتيكو مدريد الإسباني في مواجهة قوية ومميزة بين القوة الانجليزية والسيادة الايبيرية. ويبحث البلوز بعد النهاية الرائعة في الموسم الماضي والحضور المميز في مستهل الموسم الحالي عن تحقيق لقب جديد يرفدون به خزينتهم العتيقة، بعد أن قادتهم الاقدار إلى أن يكونوا خاتمي المواجهات في موناكو بعد أن كانوا أحد طرفي البطولة إلى جانب ريال مدريد، ويأمل في أن يكون الحائز على اللقب لكنه يخشى في المقابل مرارة السقوط إذ سبق وأن خسر ثماني مرات. مدرب تشيلسي روبرتو دي ماتيو يأمل في أن يعود لتحقيق الانتصار مجددا ونيل اللقب ولكن هذه المرة مدربا، حيث كان ضمن تشكيلة ناديه الفائز على ريال في 1998، وقال نريد بالفعل مواصلة الانتصارات بتحقيق فوز جديد. ولا يظهر أن ثمة معوقات قد تحول بين الزرق واللقب الاوروبي إذ أن العمل الذي قدم في الصيف الماضي والتعاقدات الجديدة، ربما تسهم في تعزيز قوة الفريق وهو مابدا واضحا في البريمرليغ حيث يقف رفاق لامباراد في طليعة الفرق بالفوز في أول ثلاث مباريات، حيث تعاقد مع صانع اللعب البرازيلي أوسكار ولاعب الوسط البلجيكي ايدين هازارد والإسباني سيزار ازبليكويتا والألماني ماركو مارين. في مقابل ذلك لا يظهر أن المدريدي العنيد أتليتيكو سيكون صيدا سهلال للبلوز وهو الذي فاز بهذا اللقب قبل موسمين عندما تغلب على إنترناسيونالي بهدفين ، ويأمل في أن يحقق لقبا مهما وقويا بحجم السوبر يضيفه إلى إنجازاته، ويعول على المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المتسلح بمعظم اللاعبين الفائزين بكأس الأندية الأوروبية في الموسم الماضي لهزيمة الانجليز. ونجح في الاحتفاظ بنجمه اللامع رادامل فالكاو مهاجم منتخب كولومبيا الذي سجل 24 هدفا في موسمه الأول في الدوري الإسباني و12 هدفا في أوروبا، رغم العروض الكبيرة التي تلقاها النادي هذا الصيف بهدف تحقيق المزيد من الألقاب. يقول فالكاو عن المواجهة منحنا الانتصار في الدوري دفعة كبيرة لمباراة الجمعة، وكنا نعلم أن الفوز في مباراة بلباو سيمنحنا الثقة لملاقاة تشيلسي بمعنويات مرتفعة. وستحتضن مدينة براجا البرتغالية البطولة في العام المقبل، على أن تستضيف كارديف عاصمة ويلز المباراة في 2014، وبالتبعية ستنتقل لعاصمة جورجيا تبليسي عام 2015. ومنذ عام 1998 احتكرت موناكو تنظيم مباراة كلاسيكو القارة العجوز، وبالتحديد منذ لقاء تشيلسي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، وحينها فاز الفريق اللندني بالكأس بهدف الأوروجوائي جوستافو بويت، لكن اقتراح اليوفا غير الأمر وجعل استضافة المواجهة متداولة بين عواصم ومدن الدول الأوروبية.