صدق أو لا تصدق أن ديربي العاصمة السبت القادم. الهلال يواجه النصر، وكأن المباراة بين هجر والفيصلي، والربط هنا ليس تقليلا من هجر أو الفيصلي بقدر ما هو إسقاط على ديربي لم يعد له ذاك العنفوان وذاك الصخب. كنا في أيام مضت، أو بالأصح في أعوام مضت، نعتبر هذا الديربي أم القمم الكروية في الخليج، وكنا نباهي به أينما نحل كأعلام سعودي، أما اليوم فلم يعد إلا الاسم والتاريخ، بعد أن تغيرت موازين القوى في كرة القدم السعودية. هل السبب النصر أم الهلال، أم أن السبب هنا قيد من أعوام ضد مجهول. لا شك أن ابتعاد النصر عن المنافسة على البطولات كان أحد الاسباب، لكن أرى أن الهلال لم يفقد النصر، بل عوضه بكلاسيكو الاتحاد والأهلي، وترك للنصر الذكريات. السبت بحسابات المنافسة ديربي آخر، إما يكون فيه النصر أو لا يكون، هكذا يقول العاطفيون، أما أنا فأرى أن ديربي العاصمة يحتاج إلى وقت لكي يعود كما كان. بدأت نغمة الاحتجاج في مدرجات الأهلي هذه المرة أكثر صخبا، على خلفية تعادل هجر مع الأهلي في جدة، وهو صخب قد يكون مقبولا لو أن الأمر هنا «فاضح». سمعت أصواتا تطالب بإبعاد المسعد، وركن الحوسني احتياطيا، وإشراك عيسى المحياني، والبحث عن بديل لموراليس. لست أدري هل الأهلي الوحيد الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه، أم كل الفرق ما زالت تحاول. أتمنى من أنصار الأهلي البعد عن هذه النبرة المعنية بالتدخل في صلاحيات ليست من اختصاصهم، والتفرغ لدعم الفريق. أما اطردوا موراليس وأبعدوا محمد مسعد، فهذه أشبه بالتدخلات في تخصصات لا علاقة لها بهم. أرى أن الشباب والفتح ثم هجر الأفضل حتى الآن، لكنها أفضلية ليست مطلقة، فلم يزل هناك مباريات من العيار الثقيل تنتظر هذا الثلاثي ومعهم آخرون. أحاول من حين الى آخر التعامل مع الأحداث بهدوء. اجتهد في أن أكون منصفا، لكن هناك من يحاول جري إلى مساحات معنية بمن أنت ومن أنا، وقس على هذا الكلام المعنون مجازا في الإعلام الجديد ب«الهياط»، ولا أدري من فرض هذا المصطلح، لكنني أدري «أنه مهايط». الاتحاد استقر، ففضلا دعوه يبدع ودعونا ننصفه، فزمن الوصاية على الاتحاد انتهى.. نعم انتهى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة