تشكل عوادم مولدات الكهرباء في تربة هاجسا للأهالي، خاصة أن مقر الشركة يقع وسط الأحياء السكنية وينفث سحبا من الدخان على مدار الساعة، ما يضاعف معاناة مرض الربو والحساسية من الأطفال وكبار السن، فضلا عن الضجيج الصادر من المولدات والذي يحرم سكان الجوار نعمة النوم. ودعا المتضررون الجهات المختصة إلى ضرورة نقل مقر الكهرباء إلى خارج النطاق العمراني حماية للصحة العامة. وأوضح سعد حريص أنهم يعانون يوميا من سحب الدخان التي تبثها عوادم مولدات الكهرباء، بسبب موقعها الذي يتوسط الأحياء السكنية ما شكل خطورة على صحة المواطنين، بسبب الغازات السامة المنبعثة من عوادم تلك المولدات خاصة في الصباح الباكر وبعد منتصف الليل. وأوضح أن الأهالي تقدموا بشكوى خطية إلى رئيس بلدية تربة الذي أحال الشكوى إلى قسم صحة البيئة، مضيفا أنه تمت معاينة موقع المولدات، وأن التقرير الذي أعده المسؤولون في بلدية تربة أوضح أن موقع المولدات يسبب خطورته على سلامة وصحة السكان». وقال سعد سالم«نقل محطة توليد?الكهرباء?خارج المحافظة أصبح أمرا ملحا ولاسيما بعد دعم المحطة بعدد من المولدات التي زادت من نسبة التلوث إضافة لما تسببه من إزعاج». من جهته، أوضح عبدالله راشد، أن عوادم مولدات?الكهرباء?أصبحت كابوسا يهدد السكان بالأمراض، مبينا أن الهواء ملوث بالعوادم ما يؤدي لأمراض في الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن المولدات الكهربائية الواقعة قريبا من الحديقة العامة التي تعد متنفسا للأهالي ما جعلهم يهجرون ارتيادها، بسبب الضجيج وأدخنتها الكثيفة. ومن جانبه، أوضح مدير قسم صحة البيئة في بلدية محافظة تربة عبد الله الأسمري أن موقع المولدات غير مناسب صحيا بسبب موقعه وسط المحافظة، فضلا عما يشكله من خطورة بالغة على الصحة العامة بسبب الأدخنة المتصاعدة التي تزيد نسبة التلوث في أجواء المنطقة. وقال طالبنا بنقلها إلى موقع يبعد مسافة آمنة عن الأحياء السكنية. وحاولت«عكاظ» الحصول على تصريح من المسؤولين في شركة كهرباء تربة، إلا أن أجهزة هواتفهم النقالة ظلت مغلقة باستمرار.