تختتم اليوم الجولة الثانية من منافسات الدوري الإسباني «الليغا» بمواجهتين من العيار الثقيل تجمع الاولى فالنسيا وديبورتيفو لاكورونيا بمعقل الأول في الميستايا، فيما تجمع الثانية أتلتيكو مدريد وأثلتيك بلباو في ملعب الأول فيسنتي كالديرون، في تكرار لنهائي النسخة الاخيرة من بطولة دوري أوروبا، والتي فاز فيها الروخي بلانكوس وحصدوا بعدها الكأس. ويبدو الصراع على أشده بين الفرق الاربعة في البحث عن موطئ قدم في مقدمة الترتيب والفوز بالمشاركة في الدوري الاوروبي في ظل تضاؤل فرص تحقيق اللقب ومواجهة طوفان العملاقان ريال مدريد وبرشلونة اللذين يغردان خارج السرب. وكان الفريق المدريدي الثاني قد عاد بتعادل إيجابي مخيب بنتيجة 1-1 من ملعب ليفانتي في الجولة الأولى، في الوقت الذي تلقى العملاق الباسكي هزيمة ساحقة بعقر داره سان ماميس امام ريال بيتيس بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، حيث بدا فريق المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا متأثرا بقرب رحيل نجميه فرناندو يورينتي وخافي مارتينيز، وكلاهما تم استبعاده من اللقاء، إذ كان قد اعترف بأن الرحيل المحتمل لهما قد يعصف بالمشروع الذي أعده لإنتاج فريق قوي ومنافس، وأوضح في وقت سابق أن النادي الباسكي «يعيش أياما من عدم الاستقرار، وصراعا بين التجارة والمشاعر، ولهذا بلباو يعاني لأنه لا يملك الأسلحة التي يملكها الآخرون». وأضاف أنه بلباو لا يحظى بمعايير تجارية في صناعة قائمة على التجارة، هذا أمر يستحق الإعجاب، وتحسر مدرب الأرجنتين وتشيلي السابق على ضياع 80 يوما من الإعداد للموسم الجديد هباء. ويبحث فالنسيا عن تحقيق انتصاره الاول على الفريق الصعب ديبرتيفو لاكورنيا بعد تعادله الصعب مع بطل النسخة الماضية، إذ أكد الأرجنتيني ماوريسيو بلغريني المدير الفني للفريق أن التعادل لم يتحقق بالصدفة، مشيرا إلى أن فريقه استحق النتيجة بعدما قدم أفضل ما لديه، وأوضح في تصريحات صحفية قائلا «اللعب أمام فريق قوي مثل ريال مدريد يصعب الأمور بجانب الطقس السيئ، ولكن فالنسيا استحق التعادل لأنه قدم أفضل ما لديه، وكانت مباراة مثيرة، لم أتفاجأ بأداء فالنسيا، ولكنني أنتظر أن يواصلوا هذا الأداء الرائع خلال الأسابيع المقبلة». وسيزور الحصان الأسود للنسخة الماضية ليفانتي مدينة بلد الوليد لملاقاة فريقها الصاعد من الدرجة الثانية، والذي استهل البطولة بفوز ثمين خارج قواعده على ريال ساراجوسا بهدف.