اشتعل بركان الليجا بتقلص الفارق بين المتصدر ريال مدريد وغريمه الأزلي برشلونة الى 6 نقاط ، ليصبح المستحيل ممكنا وتتضاعف الإثارة مع تبقي تسع جولات على ختام الدوري الإسباني. هذا وقد اتخذت البطولة منعطفا أكثر إثارة في الجولتين الماضيتين بتعادل الريال في مباراتين متتاليتين امام ملقا وفياريال بنفس النتيجة 1-1 ، ليصبح الفارق ست نقاط مع حامل لقب آخر ثلاث نسخ للدوري بعد أن ظل لفترة طويلة مستقرا عند حاجز النقاط العشر. فيما كان مدرب البرسا “بيب جوارديولا” يندب حظه في الأسابيع الأخيرة بضياع اللقب الرابع على التوالي، حيث أعترف على غير عادته بأنه من المستحيل أن يتوج فريقه باللقب هذا الموسم، وأنه سيركز فقط على بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن من المؤكد أنه كان يتبع سياسة خداع استراتيجي بعد أن وثق في قدرة خصوم الريال على سرقة النقاط من جعبته. وستستأنف الإثارة في الجولة ال30 التي تشهد مواجهتين عصيبتين لقطبي الكرة الإسبانية، فريال مدريد في مأزق قبل أن يستضيف ريال سوسييداد بملعبه سانتياجو برنابيو بسبب كثرة الغيابات المؤثرة، فيما يحل البرسا ضيفا ثقيلا على ريال مايوركا. وبالنظر على المباراة الأولى : فإن الميرينجي مطالب من جماهيره بصحوة سريعة لتحقيق حلم إستعادة لقب الليجا المفقود منذ ثلاثة مواسم، فبعد أن كان الكأس في متناوله بات الحلم يتلاشى شيئا فشيئا على وقع التعادلين الصادمين امام مالاجا وفياريال، فضلا عن الأداء المخيب للفريق المدريدي في الآونة الاخيرة. وسيكون الريال مضطرا لتلك الانتفاضة أمام سوسييداد وسيعاني كثيراً من غيابات متعددة في صفوف اللاعبين والجهاز الفني، فقد أشهر حكم مباراة فياريال الاخيرة “باراداس روميرو” بطاقات حمراء لكل من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومساعده ومواطنه روي فاريا، بجانب الثلاثي سرخيو راموس ومسعود أوزيل وبيبي، فيما أستبعد لاسانا ديارا من القائمة بسبب حصوله على الانذار الخامس في نفس المباراة المثيرة للجدل. وبخلاف ذلك فإن خوسيه كاليخون تلقى إصابة قوية امام فياريال ستحرمه من لقاء سوسييداد، ويزال الغموض محيطا بموقف الثنائي أنخل دي ماريا وفابيو كيونتراو، لذا ستكون المباراة فرصة للدفع بكتيبة الصف الثاني في التشكيل الأساسي، ومن بينهم استيبان جرانيرو وحميد ألتينتوب ونوري شاهين وريكاردو كارفاليو ورافائيل فاران، أما قيادة الفريق الفنية فستكون من نصيب المدرب الثاني أيتور كارانكا. ومن جانبه يسعى ريال سوسييداد لإستغلال ترنح متصدر البطولة لتحقيق نتيجة إيجابية بالبرنابيو لتحسين وضعه في جدول البطولة، حيث يحتل المركز ال14 ، مستعيداً ذكريات مباراة الدور الأول التي خسر فيها بشرف بهدف وحيد سجله الأرجنتيني جونزالو إيجواين. وفي الجهة المقابلة فإن العملاق الكتالوني أفضل حالا الآن بعد ارتفاع أسهمه في الاحتفاظ بلقبه المحلي، حيث يترقب إسقاط غريمه المدريدي في كلاسيكو كامب نو في 21 أبريل المقبل مع انتظار تعثر الريال في مبارياته التي تسبق تلك المعركة المنتظرة. وحقق البلاوجرانا انتصاراً عريضاً على غرناطة في الجولة الماضية 5-3 في مباراة نصب فيها ليونيل ميسي نفسه هدافاً تاريخياً للفريق الكتالوني ب234 هدفا، بفارق هدفين عن سيزار نجم البرسا الراحل، فضلاً عن إنتزاع صدارة هدافي الليجا ب34 هدفا بفارق هدف وحيد عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. هذا وستكون صفوف برشلونة مكتملة باستثناء مشكلة الظهير الأيسر، حيث يغيب الفرنسي المخضرم إريك أبيدال لقرب إجراء عملية زرع الكبد، فيما أصيب بديله البرازيلي أدريانو كوريا بتمزق في عضلة الساق اليمنى ليستبعد من مواجهة مايوركا. وكان البرسا قد أمطر شباك مايوركا في الدور الأول بخماسية نظيفة، من بينها هاتريك لميسي، وهدفين لإيساك كوينكا وداني ألفيش. وبعيدا عن صراع القمة، فإن الجولة تشهد مواجهات مشتعلة بين إسبانيول مع ضيفه مالاجا، وليفانتي مع أوساسونا، وجميعهم يبتغي حجز الضلع الرابع بالمربع الذهبي للدوري. ويأمل فالنسيا في تعويض خسارته المذلة بملعبه امام متذيل الترتيب ريال ساراجوسا، وذلك حين يخرج لملاقاة خيتافي بغية الحفاظ على مركزه الثالث. كما يأمل أثلتيك بلباو في التخلص من لعنة مانشستر يونايتد وتعويض اخفاقاته في المباريات الثلاثة الاخيرة حيث خسر امام أوساسونا وفالنسيا وأتلتيكو مدريد، وذلك حين يستقبل المتعثر سبورتنج خيخون بمعقله سان ماميس. وتشهد الجولة ايضا مواجهة أندلسية خالصة بين غرناطة وإشبيلية، كما يحل أتلتيكو مدريد ضيفا على ريال ساراجوسا الاخير، فيما يلتقي ريال بيتيس مع راسينج سانتاندير، ورايو فايكانو العاشر مع فياريال. مباريات الجولة 30 من الدوري الإسباني:. السبت 24 مارس: ريال مايوركا × برشلونة ريال مدريد × ريال سوسييداد خيتافي × فالنسيا الأحد 25 مارس: ريال ساراجوسا × أتلتيكو مدريد إسبانيول × مالاجا ليفانتي × أوساسونا أثلتيك بلباو × سبورتنج خيخون ريال بيتيس × راسينج سانتاندير رايو فايكانو × فياريال الاثنين 26 مارس: غرناطة × إشبيلية