العالم اليوم يعيش الواقع السوري الحالي المؤلم ولم يعد إلى الخلف ليعيش أو يتذكر أوضاع أكثر إيلاما عاشها الشعب السوري بدأت مع نظام الرئيس الأب حافظ الأسد الذي أسس ليكون حزب البعث هو الذي بيده تصريف البلاد والعباد. وعن طريق هذا الحزب حل القهر بالشعب السوري وشكلت فرق القمع، وأول القمع الجماعي ما حل بمدينة حماة والمجازر التي حلت بسكانها آن ذاك، لم يرحم شيخا ولا طفلا ولا امرأة حتى المرأة الحامل كان يبقر بطنها لإخراج الجنين ورميه في الشارع. وعلى هذا الأسلوب المرعب عاش الشعب السوري سنين حكم الأب، ولم ينقطع جبروت هذا النظام المؤسس على قهر الشعب. وتواصل النظام في أسلوبه الإجرامي مع الابن بشار الأسد وحزب البعث الذي بيده كل أمور البلاد والعباد. تعامل العالم مع الوضع السوري يؤكد أنهم بعيدون جدا عن المآسي التي عاشها الشعب السوري إبان حكم الأب وبعده حكم الابن.. إن مآسي الشعب السوري السابقة نعرفها بكل تفاصيلها وأؤكد هنا أن ما يحصل الآن لا يعادل ماعانوه طيلة تلك السنين. لهذا فالشعب السوري مستعد أن يقدم الكثير للخروج مما عاناه من نظام فاسد مجرم.. العالم الذي لا يعرف جرائم النظام السابقة وكل ما يعرفه الجرائم الحالية يعرض الحل السياسي. لكن الشعب الذي عاش جبروت وطغيان هذا النظام لن يقبل بأقل من زواله والقبض على مجرميه وتقديمهم للعدالة.