أفصحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 200 ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة خلال الصراع الحالي وهو رقم يتجاوز توقعاتها بأن يبلغ العدد 185 ألفا حتى نهاية العام الجاري. وقالت المفوضية إن العدد يعكس زيادة قدرها نحو 30 ألف لاجئ فروا خلال الأسبوع الأخير وحده إلى تركيا ولبنان والعراق والأردن، إلا أنه يضع في الاعتبار تغيرا في الطريقة التي تحصي بها اللاجئين في الأردن. وقال أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف أمس نحن الآن عند مستوى أعلى بكثير وصل إلى 202512 لاجئا في المنطقة المحيطة. وأضاف في الأردن عبر عدد قياسي بلغ 2200 شخص الحدود خلال الليل وجرى استقبالهم في مخيم الزعتري في الشمال. فيما تعاني الأردن من نقص الإمكانيات، لكنها تحمل العبء الأكبر بين دول الجوار التي تستقبل اللاجئين. وفي تركيا قالت مديرية إدارة الكوارث والطواريء أمس إن أكثر من 3500 شخص فروا من العنف في سورية ودخلوا تركيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وهذا من أكبر أعداد الوافدين يوميا إلى تركيا منذ بدء الانتفاضة في العام الماضي. وفيما يتعلق بلبنان الذي يوجد فيه الأن 51 ألف لاجئ سوري مسجل قال إدواردز : «أدى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان إلى عرقلة جهودنا لمساعدة اللاجئين الفارين من الصراع في سورية رغم استمرار العمليات». وتتزايد أعداد اللاجئين السوريين الفارين من العنف، خصوصا بعد أن استخدم النظام السوري الطيران الحربي في مواجهته مع الجيش السوري الحر. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن في تصريح صحافي سابق أن بلاده لا يمكنها أن تستضيف على أراضيها أكثر من مئة ألف لاجئ سوري، مؤكدا أنه لا بد من إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين. واقترح الوزير التركي لهذه الغاية أن تقيم الأممالمتحدة مخيمات للنازحين السوريين «داخل الحدود السورية» لاستيعاب تدفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم، الأمر الذي رفضته السلطات السورية.