أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العمليات العسكرية في ريف دمشق والمعارك والقصف في عدد من أحياء مدينة حلب (شمال) تواصلت أمس وسط سقوط عشرات المقاتلين والمدنيين بين قتيل وجريح في مدينة أريحا في إدلب (شمال غرب). وأضاف أن 72 شخصًا قتلوا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، وهم 44 مدنيًا وستة مقاتلين معارضين، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 22 من عناصر القوات النظامية وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرون أمس جراء قصف للمروحيات الأسدية على مسجد الشهداء ببلدة سبينة بريف دمشق. فيما قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف سوري تدفقوا على دول مجاورة خلال الصراع الحالي وهو رقم يتجاوز توقعاتها بأن يبلغ العدد 185 ألفًا حتى نهاية العام الجاري. وقالت المفوضية إن العدد يعكس زيادة قدرها نحو 30 ألف لاجيء فروا خلال الأسبوع الأخير وحده إلى تركيا ولبنان والعراق والأردن. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز في إفادة صحفية في جنيف أمس «نحن الآن عند مستوى أعلى بكثير وصل إلى 202512 لاجئًا في المنطقة المحيطة».وأضاف «في الأردن عبر عدد قياسي بلغ 2200 شخص الحدود خلال الليل وتم استقبالهم في مخيم الزعتري في الشمال».وفي تركيا قالت مديرية إدارة الكوارث والطوارئ اليوم إن أكثر من 3500 شخص فروا من العنف في سوريا ودخلوا تركيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهذا من أكبر أعداد الوافدين يومياً إلى تركيا منذ بدء الانتفاضة في العام الماضي. وفيما يتعلق بلبنان الذي يوجد به الآن 51 ألف لاجيء سوري مسجل، قال ادواردز //أدى تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان إلى عرقلة جهودنا لمساعدة اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا رغم استمرار العمليات. وقال المرصد في بيان له: إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط مدينة داريا في ريف دمشق بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة من جهة بساتين المزة. وأشار إلى تعرض المدينة للقصف من دبابات منتشرة على حواجز عدة محيطة بها، مما أسفر عن مقتل أربعة أطفال ووالدتهم كانوا قد نزحوا من بلدة معضمية الشام المجاورة.