أعلنت أثيوبيا أمس عن وفاة رئيس وزرائها ميليس زيناوي عن عمر يبلغ 57 عاما . وقال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية بركات سايمن في بيان ان زيناوي توفي قرابة منتصف الليلة قبل الماضية، موضحا أنه كان يتعالج في الخارج بدون إعطاء تفاصيل أخرى، إلا أن اوليفييه باي الناطق باسم المفوضية الأوروبية قال: إن زيناوي توفي في بروكسل. وتضاربت الأنباء عن سبب وفاته حيث ذكرت تقارير أنه مات مسموما. واشار بركات في مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق أمس الى أن زيناوي كان يتعافى جيدا لكن فجأة حصل شيء ما ونقل على اثره الى وحدة العناية الفائقة حيث لم يتمكن الأطباء من انعاشه، لافتا الى أنه كان يعاني من مشاكل صحية منذ عام. وأوضح ان نائب رئيس الحكومة هايلي مريام ديسيلين سيتولى رئاسة الوزراء بموجب الدستور الاثيوبي، مؤكدا ان الحكومة تعمل على دعوة البرلمان الى الانعقاد في اسرع وقت ممكن. وشدد على ان الامور في البلاد مستقرة. وقال ان اجراءات التشييع ستجري وفق خطة اعدتها لجنة خاصة لهذا الغرض. ومن جهتها، ذكرت وكالة الانباء البلجيكية ان زيناوي توفي في قسم العناية المركزة في المستشفى الجامعي سان لوك في بروكسل. ونعى عدد من قادة الدول الأفريقية والعالم رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ، منوهين بالدور الاستراتيجي الذي لعبه في منطقة القرن الأفريقي خلال وجوده في السلطة. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمناقب زيناوي ودوره في تنمية بلاده. وقال إن زيناوي كان متحدثا ملهما باسم افريقيا بشأن القضايا العالمية، وقدم القيادة والرؤية في الصومال وجنوب السودان. واضاف ان مساهماته في تنمية أثيوبيا، وضعت مثالا للمنطقة. واعتبر الرئيس الكيني مواي كيباك وفاة ميليس خسارة كبيرة، قائلا إنه قائد براغماتي وصاحب رؤية أمنت الاستقرار لبلده ووضعته على طريق النمو الاقتصادي. ونعاه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوم ، مؤكدا انه كان قائدا قويا ليس في بلده فحسب بل في كل القارة الافريقية، يعمل كوسيط في عدد كبير من المناقشات وخصوصا في القرن الافريقي. وفي الخرطوم، ذكرت وزارة الخارجية السودانية أن القارة الافريقية فقدت قائدا حكيما لعب دورا مهما في دعم الجهود من اجل السلام والاستقرار في القارة خصوصا عبر استضافة المفاوضات مع جنوب السودان لأكثر من عام . كما اشاد وزير الاعلام برنابا ماريال بنجامين بالدور الاستراتيجي الذي لعبه ميليس في العلاقات بين جوباوالخرطوم. ومن جهته، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزي مانويل باروزو أن زيناي كان زعيما أفريقيا محترما برهن على التزام شخصي كبير لسنوات عديدة لتحسين حياة الأثيوبيين وكل شعوب افريقيا.