يفضل كثير من أهالي وعائلات المدينةالمنورةوأحد رفيدة الالتقاء والمعايدة في الاستراحات، بدلا من الزيارات المنزلية، في ظل بعد المسافات بين كثير من الأقارب، حيث تكون فرصة لتجمع أفراد العائلة تحت سقف واحد، لذلك يفضل الكثير الاتجاه إلى الاستراحات والتى شهدت إقبالا كبيرا وحجوزات مبكرة مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان وارتفعت قيمة إيجار الاستراحات في المدينة الى 100% بسبب غياب الرقابة. وقال ابراهيم عائض المغامسي «وصلت أسعار إيجارات بعض الاستراحات إلى 5 آلاف ريال وهو مبلغ كبير» . ويقول عبدالقادر خوش «إن كثيرا من أصحاب الاستراحات استغلوا فترة العيد في مضاعفة ايجارات الاستراحات». وأضاف أن فكرة تجمع العائلات في الاستراحات جيدة وجميلة لالتقاء أفراد العائلة جميعا تحت سقف واحد في ظل عدم التقاء البعض بسبب تباين المواعيد عند الزيارات في المنازل وعدم وجودهم، لذلك فضل الكثيرون التجمع في الاستراحات التي ينتعش سوقها في العيد. وقال إن الأهالي في السباق كانوا يتجهون إلى المزارع، عندما كانت لا تتوفر استراحات، بينما الآن أصبح جميع أهالي المدينة يفضلون الاتجاه إلى الاستراحات. وفي أحد رفيدة، تشهد إيجارات الاستراحات ارتفاعا غير مسبوق في العيد والذي تجاوز 300 %، نتيجة الإقبال الكبير من المواطنين والزائرين للمحافظة، الذين فضلوا قضاء أيام الإجازة الصيفية بها حتى نهايتها. جاء الارتفاع مع عدم تدخل أي جهة رقابية عند عمل الحجوزات قبل مناسباتهم فيها. وقال ل «عكاظ» علي أبو حاصل، محمد الشواطي، وعلي الألمعي إن أسعار الاستراحات مرتفعة للغاية. وطالب المواطنون الجهات المختصة بوضع تسعيرة مناسبة ومتابعتها في كل استراحة، ومنع التلاعب في أسعارها واستغلال هذه المناسبة السنوية بشكل غير معقول، مضيفين أن السبب الوحيد لاستئجار الاستراحات خلال أيام العيد هو تجمع الأهل والأقارب والأصدقاء للمعايدة وتبادل التهاني والتبريكات، بعيدا عن منازلهم التي فضلوا استقبال المهنئين فيها بالعيد فقط. وأوضحوا أن نسبة الإشغال وصلت حتى الآن 300% في معظم الاستراحات، على الرغم من تواضع العديد منها. وأكد المواطن محمد البشري أن أصحاب المنازل المجاورة للاستراحات يعانون وبشكل كبير جدا ومستمر من إزعاج زائريها خلال أيام العيد، حيث طالب بتحديد أماكن خاصة وبعيدة عن العمران لإنشاء الاستراحات. وقال إن إحدى الاستراحات المجاورة لمنزله تسبب لهم إزعاجا كبيرا منذ عدة سنوات، نتيجة الأصوات الخارجة منها وخصوصا أثناء ممارسة الألعاب النارية، التي تدخل الخوف في نفوس أطفاله، إضافة إلى التجمعات الشبابية من مختلف الأعمار والتي تستمر لساعات متأخرة من الليل في غياب الدوريات الأمنية.