قدم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، تعازيهما لأسرة وذوي الجندي اول يحيى حمد علي السعن الذي استشهد يوم الخميس، في مواجهة مع مهربي مخدرات حاولوا التسلل عبر الحدود مع اليمن. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام حرس الحدود الفريق زميم السواط، خلال زيارته أسرة الشهيد وجولته على قطاع الخوبة أمس الأول، أنه نقل تعازي سمو وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية، لذوي الشهيد في قريتهم الحضن في بيش، وتسليمهم مساعدة فورية عبارة عن شيك بمبلغ 100 ألف ريال يمثل مساعدة من ولاة الأمر، بناء على توجيهات وزير الداخلية ومساعده للشؤون الامنية. وأضاف أنه قد صدرت التوجيهات الكريمة بترقية الشهيد السعن للرتبة التي تلي رتبته ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية ونوط الشرف، ومساعدة اسرته بتأمين السكن المناسب في المنطقة التي يرغبونها، وذلك بمبلغ 500 الف ريال ومنح والديه مرتبا شهريا بواقع 3000 ريال شهريا، إذا ثبت شرعا انه العائل الوحيد لهم، وحصر الديون المستحقة بحد أقصى 500 الف ريال. وأكد الفريق زميم السواط أن حدود المملكة مع اليمن في مأمن، وأن هناك تعاونا بين البلدين ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن. واضاف الفريق السواط أن الجندي السعن استشهد فجر الخميس الماضي في قطاع الخوبة مركز جلاح، وهو يؤدي واجبه، حيث حصلت مواجهة مع مهربي الحشيش نتج عنها قتل أحد المهربين من المتسللين من قبل الشهيد السعن وضبط 36 بلاطة. خيرة الأفراد من جهته، عبر مدير حرس الحدود في منطقة جازان اللواء عبدالعزيز الصبحي عن شكره لولاة الامر على الدعم اللا محدود لكافة افراد حرس الحدود. وقال ان الشهيد من خيرة الافراد في المنطقة خلقا وعملا، وقد التحق بالخدمة في عام 1430 وشارك خلال خدمته في عدد من عمليات القبض على الحدود، حيث بلغت مقبوضاته 280 حالة قبض ما بين حشيش مخدر وقات ومتسللين، مبينا أن الشهيد كان من المقرر أن يكون عريسا في شهر شوال القادم. تشييع الشهيد وكانت قرية الحضن التابعة لمحافظة بيش بمنطقة جازان قد شيعت أمس جثمان شهيد الواجب الجندي اول يحيى السعن، فيما حضر مراسم العزاء البارحة مدير عام حرس الحدود، الفريق ركن زميم بن جويبر السواط، وقائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء عبدالعزيز بن محمد الصبحي، وعدد من المسؤولين التابعين لقطاع حرس الحدود في منطقة جازان. والده: العيد عيدان وبالرغم من مرارة الفراق إلا أن الشيخ حمد علي السعن والد الشهيد، بدا عليه التماسك والشجاعة، مؤكدا ل«عكاظ»: «العيد هذا العام عيدان عيد الفطر المبارك وعيد استشهاد ابني في هذا الشهر الفضيل دفاعا عن وطنه، اعتز وافتخر بوفاة ابني وهو يدافع عن وطنه، وقد مات بطلا كما عاش بطلا طوال حياته، حيث استشهد وهو يحرس ثغرا من ثغور الوطن ويحمي الآلاف من أبناء الوطن المخلصين للبلاد من كيد الكائدين، وعلى الرغم من ألمي الشديد وحزني وأنا أقلب جثمانه، إلا أنني افتخر بالنصر الذي حققه هو وزملاؤه في طرد المعتدي».