يقف سوق البدو صامدا في المنطقة التاريخية في جدة، على الرغم من التعديلات والترميمات التي يشهدها المكان القديم. وتزداد أهمية سوق البدو خلال شهر رمضان والأعياد، إذ يحرص الأهالي على التسوق منه، خصوصا النساء لوجود بائعات ينتشرن أمام المتاجر الصغيرة يعرضن المنتجات المحلية التي تعد غالبا في المنازل كالبخور والصابون والعطور المتعلقة ب«حواء». ويعتبر سوق البدو من أهم الأسواق التاريخية في جدة، إذ بدأ بتوفير كل ما يحتاجه سكان البادية الزائرين الى عروس البحر الأحمر، ويقع قرب باب مكة، وهو ممر إلى سوق العلوي، وكان في السابق يبيع التمور والبن والهيل والبهارات والمنتجات الزراعية، أما الآن فلا يوجد فيه سوى دكاكين صغير غالبيتها يبيع المنتجات النسائية، إضافة إلى بسطات لبائعات يعرضن خلالها منتجاتهن المحلية. بدورها، أوضحت البائعة أم عبدالعزيز أنها اعتادت ومنذ عهد قديم على البيع في السوق، مبينة أنها كانت تبيع في السابق التمور، البن، الهيل والبخور. وقالت «لكن مبيعات تلك السلع تراجعت، ولم أعد أبيع سوى البخور والعطور المصنعة في البيت من العود وبعض الزيوت العطرية، إضافة إلى أغطية الصلاة، في حين بات الصابون يعده العطارون»، لافتة إلى أن السوق في السابق كان يحوي كثيرا من البائعات السعوديات، أما حاليا فلا يوجد سوى ثلاث مواطنات، والبقية من الجنسيات الأفريقية، اللائي يبعن كل شيء وبأي سعر ما أدى إلى تدهور السوق على حد قول أم عبدالعزيز . وأكدت أن سوق البدو في الماضي كان جميلا خصوصا في رمضان واقتراب العيد، في حين يظل القادم في علم الغيب، مطالبة بتطوير السوق وترميمه مع المحافظة على نكهته الأصلية.