شيعت مدينة إعزاز أمس قتلاها، بعد مجزرة ارتكبتها قوات الأسد راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصا. حسبما أفادت لجان التنسيق المحلية، يأتي ذلك فيما أوغلت قوات الأسد بالقتلز إذ سقط أكثر من سبعين مدنيا في المدن السورية. وقتل 31 شخصا أمس في قصف واشتباكات في حلب حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية بين القوات النظامية والجيش السوري الحر للسيطرة على هذه المدينة الواقعة في شمال سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والانتقال السياسي السريع في سورية. وقال فابيوس للصحافيين خلال زيارة إلى مخيم الزعتري شمال المملكة الأردنية الذي يؤوي أكثر من ستة آلاف لاجىء سوري أن «موقف فرنسا واضح: نحن نعتبر أن بشار الأسد هو جلاد شعبه، وأنه يجب أن يرحل وكلما رحل مبكرا كان ذلك أفضل». هذا وأعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس في ختام زيارة إلى سورية أمس أن أكثر من مليون لاجئ سوري يعانون من «فقر مدقع» وهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة، مؤكدة أنها ستواصل ضغوطها على دمشق كي تسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالعمل في سورية. وقالت آموس خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارتها إلى دمشق «لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص من ديارهم وهم يواجهون فقرا مدقعا»، مشيرة إلى احتمال وجود أكثر من مليون شخص إضافي لديهم احتياجات إنسانية عاجلة نظرا لاتساع تأثير الأزمة على الاقتصاد وعلى معيشة الناس. إلى ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إلى بقاء الأممالمتحدة في سورية، مؤكدا أن خروجها الآن سيؤثر سلبا على المنطقة بكاملها. قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن غاتيلوف التقى نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، وأضافت أنهما تبادلا وجهات النظر حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتطورات الأخيرة في سورية، بما في ذلك مناقشة الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي.