سجلت الاستراحات وقصور الأفراح بالباحة ومحافظاتها بالسراه وتهامة والبادية، نسبة حجوزات مسبقة كبيرة في الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك، لتنظيم احتفالات الأعياد، بعد أن اختارت العديد من القرى أول أيام العيد لإقامة حفل المعايدة وتبادل التهاني بين أبناء القبيلة الواحدة، في أحد القصور أو الاستراحات المنتشرة في المنطقة، حيث تتراوح أسعار الاستراحات ما بين 2000 إلى 3000 ريال أما إيجار القصر فيكون من 4000 إلى 5000 آلاف ريال في الليلة الواحد. وقال المواطن جمعان عبدالله آل عبدالهادي، أن 90 في المائة من أبناء قرى غامد وزهران يفضلون تنظيم حفل المعايدة في الاستراحات وقصور الأفراح أول أيام العيد منذ الصباح وحتى وقت متأخر من الليل لتبادل التهاني واللقاءات في مكان واحد وموقع واحد. وبين أحمد خميس الغامدي، بأن تجمعات العيدية التي تنظم سواء في القصور أو الاستراحات تجمع كافة أبناء القرية أو القرى في مكان واحد، وقديما كان الناس ينتقلون من منزل لآخر لتهنئة أصحاب الدار بالعيد، ولكن مع التطور العمراني وتوسع القرية بات من الصعب ممارسة هذه العادة الطيبة. وقال علي بن أحمد سعدي هناك بعض لجان التنمية الاجتماعية عملت على تلك الطريقة في إقامة حفل معايدة للقرية لما وجدت لها من مردود إيجابي في تجمع أكبر عدد من أفراد القرية أفضل من عملية الدوران أيام العيد. وللنساء رأي في الموضوع، إذ اعتبرت سارة الغامدي تنظيم حفل المعايدة لأبناء القرية في الاستراحات وفي صالات الأفراح، فكرة جيدة وقالت: تجمع الرجال في مكان واحد، إلى جانب صالة خاصة للنساء والأطفال، يختصر الوقت للمهنئين خاصة مع تباعد المنازل عن بعضها البعض، وزادت: درجت العادة أن يمر سكان القرية على منازل الجيران أو الأقارب في أيام العيد وهذا الأمر أصبح من الماضي في وقتنا الراهن لأسباب عدة أهمها تغير نمط الحياة. ووصفت السيدة الهام الزهراني تجمع النساء في الاستراحة في أول أيام العيد الفطر المبارك بالجيد جدا وقالت: نجتمع في أول أيام العيد لتبادل التهاني، وفي اليوم الثاني من العيد نتفرق لزيارة الأهل والأقارب.