قتل ثلاثة جنود ومدنيان اثنان واصيب 17 آخرون بينهم 15 جنديا في هجوم شنه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس على مقر وزارة الدفاع ، وفقا لما أفاد مصدر عسكري، موضحا أن مئات من جنود الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق، هاجموا مقر وزارة الدفاع في وسط العاصمة صنعاء بالاسلحة الرشاشة وبالقذائف المضادة للدروع، بعد ان حاصروه في تحد مباشر لعملية هيكلة الجيش التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي. الا أن مصدر أمني أكد أن القوات العسكرية التي تتولى حماية مقر الوزارة تمكنت من صد الهجوم وأوقفت 18 جنديا من قوات الحرس الجمهوري المشاركة في الهجوم، بينما طردت الشرطة العسكرية جنود الحرس الجمهوري الذين تحصنوا في المباني القريبة من الوزارة. وأمر العميد أحمد في وقت لاحق جنود الحرس الجمهوري بالانسحاب من منطقة وزارة الدفاع التي سادتها البارحة حالة من الهدوء المشوب بالتوتر. واقامت قوات الجيش والامن حواجز تفتيش على الطرقات الرئيسية المؤدية الى مبنى الوزارة. وكان الرئيس هادي نقل مؤخرا قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري الى قوة شكلت حديثا تسمى قوات الحماية الرئاسية تخضع لسيطرته. ووضعت وحدات اخرى تحت سيطرة قيادة اقليمية مختلفة. واعتبر المراقبون ذلك الإجراء خطوة تهدف الى الحد من صلاحيات قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي عبد الله صالح. من جانبها دعت الولاياتالمتحدة جميع الاطراف في اليمن الى ضبط النفس واحترام الاصلاحات التي يطبقها الرئيس هادي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند في تصريحات للصحافيين نحن ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس، وانهاء العنف فورا، واحترام الرئيس هادي والاصلاحات التي ينفذها، واحترام الانتقال الديموقراطي.