لم تعد الألعاب النارية التي يلهو بها الصغار في الأعياد والمناسبات في الوقت الحاضر، تصنع بطرق بدائية كما كانت في السابق، بل شهدت تطورا في مكوناتها، جعلها أكثر خطورة من ذي قبل، إذ دائما ما تشعل الحرائق وتصيب الكثيرين بجروح خطرة، وتحيل الأفراح إلى أحزان ودموع. وعلى الرغم من تحرك الجهات المختصة لتطويقها والحد من انتشارها ومعاقبة باعتها، إلا أنها في تزايد مستمر، خصوصا من قبل بعض المراهقين الذين يروجونها ويحققون من ورائها أرباحا طائلة، ودائما الأطفال هم ضحايا تلك الألعاب الخطرة. ويزداد استخدام الألعاب النارية في الأعياد ومناسبات الأفراح مثل الزواج وغيرها، ودائما ما تحلق أضرارا جسيمة بالممتلكات والأهالي، خصوصا الصغار الذين لا يجيدون التعامل معها. بدوره، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي أن الدفاع المدني دائما يحذر المواطنين والمقيمين من الانسياق خلف رغبات الأطفال واقتناء الألعاب النارية، وخصوصا هذه الأيام التي يقترب فيها عيد الفطر المبارك ويكثر فيها بيع وشراء الألعاب الخطرة التي تشكل تهديدا حقيقيا يهدد سلامة مستخدميها وتحديدا الأطفال. وبين أن الألعاب النارية أو ما يعرف ب«الطراطيع» تسبب حروقا وتشوهات للجميع خصوصا الأطفال، الذين لا يدركون الأضرار والمخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب لهم. وشدد العقيد العاصمي على دور الآباء في مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية لخطورتها حفاظا على سلامتهم حتى لاتنقلب أفراحهم أحزانا، مبينا أن مواقع الاحتفالات بالعيد حددت من قبل الجهات ذات العلاقة وهيأتها بشكل يضمن السلامة للجميع.