تميز بصوت جميل في قراءة القرآن الكريم وبأسلوب مؤثر في الخطابة، حيث يصل صوته إلى قلب مستمعيه فيدخلهم في حالة من الخشوع تصل بهم إلى قمة التدبر في آيات القرآن الكريم. هو الشيخ سعود بن إبراهيم بن شريم، متزوج له من الأبناء سبعة، الإناث 6 والذكور 1 إبراهيم. يعتبر الشيخ سعود من القراء المتقنين للقرآن الكريم ويلحظ هذا كل من صلى خلفه، وهو يقرأ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم. ويروي عن نفسه أنه كان يستغل وقته في مرحلة شبابه في حفظ القرآن الكريم حتى أنه حفظ سورة النساء عند إشارات السيارات في فترة الانتظار!. تلقى العلم مشافهة عن عدد من المشايخ الأجلاء من خلال حضور حلقات دروسهم، منهم سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، رحمه الله، في عدة متون خلال دروس الفجر بالجامع الكبير بالرياض، كذلك الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، رحمه الله، في منار السبيل في الفقه، وكذا الاعتصام للشاطبي، ولمعة الاعتقاد لابن قدامة وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وفقه الأحوال الشخصية بالمعهد العالي للقضاء أثناء دراسته، وكذلك الشيخ الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل عضو المجلس الأعلى للقضاء سابقا، حيث قرأ عليه في حاشية الروض المربع في الفقه الحنبلي وكذا تفسير ابن كثير.. كما تلقى العلم عن الشيخ عبدالرحمن البراك في الطحاوية والتدمرية، والشيخ عبدالعزيز الراجحي في شرح الطحاوية، والشيخ فهد الحمين في شرح الطحاوية، والشيخ عبدالله الغديان عضو هيئة كبار العلماء في القواعد الفقهية وكتاب الفروق للقرافي أثناء الدراسة في المعهد العالي للقضاء، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في فقه البيوع أثناء الدراسة في المعهد العالي للقضاء. حصل الشيخ على الابتدائية عام 1398ه من مدرسة العرين ثم حصل على الكفاءة المتوسطة عام 1401ه من المدرسة النموذجية وحصل بعد ذلك على الثانوية الشاملة عام 1404ه من مدرسة ثانوية اليرموك وفي عام 1407ه كانت أول إمامة له في صلاة التراويح في الرياض بحي النهضة، حصل على البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود في العقيدة والمذاهب من كلية الشريعة وكان ذلك في عام 1409ه ثم عين دارسا في المعهد العالي للقضاء في عام 1410ه. وفي عام 1412ه تم تعيينه إماما وخطيبا بالمسجد الحرام بأمر ملكي، وفي عام 1413ه صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه قاضيا بالمحكمة الكبرى بمكة المكرمة ثم صدر الأمر السامي بتكليفه بالتدريس في المسجد الحرام في عام 1414ه، وخصص له السبت والاثنين والأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة الفجر. وفي عام 1416ه تفرغ الشيخ لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى، وقد نالها بتقدير امتياز، وكانت بعنوان «المسالك في المناسك» مخطوط في الفقه المقارن للكرماني، وكان المشرف على رسالته الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء. وفي عام 1418ه أعفي من القضاء، بناء على طلبه، وانتقل إلى جامعة أم القرى محاضرا وترقى إلى وكيل كلية الشريعة، ثم نال درجة الدكتوراه بامتياز في الفقه المقارن عام 1423ه وقد ناقش الرسالة سماحة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة. وبعد ذلك تم تعيينه عميدا لكلية الشريعة في عام 1425ه. والشيخ سعود عضو في اللجنة لاختيار مؤذني المسجد الحرام. وعرف عن الشيخ بأنه باحث في علم الفقه ومهتم بالتراث الإسلامي بالإضافة إلى كونه شاعرا فذا، ويذكر أنه يعبر الرؤى المنامية وقد بشر بإمامة المسجد الحرام في رؤيا منامية، وله الكثير من المؤلفات أبرزها كيفية ثبوت النسب «مخطوط»، كرامات الأنبياء «مخطوط»، المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة «مخطوط»، المنهاج للمعتمر والحاج، وميض من الحرم «مجموعة خطب»، خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان، أصول الفقه سؤال وجواب «مخطوط»، التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية «مجلد مخطوط»، حاشية على لامية ابن القيم.