نوه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بانعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي سيجمع قادة الأمة الإسلامية في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين للبحث في سبل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ووحدة الصف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة " إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لهذا المؤتمر وهذا الظرف الاستثنائي تعكس مدى اهتمامه - أيده الله - على وحدة صف المسلمين وإدراكه للمخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية في الوقت الراهن من احتمالية التجزئة والفتن ، فالأمة الإسلامية في هذا الوقت هي أحوج ما تكون إلى التضامن ووحدة الصف ". وأكد آل الشيخ أن التضامن الإسلامي هو منهج رئيس في سياسة المملكة فمنذ أن تأسست وحكامها يضعون هذا الجانب في أولى اهتماماتهم السياسية تحقيقاً لاجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفهم. وقال معاليه " إن هذه المبادرة ليست بمستغربة على قيادة هذه البلاد ، فالتاريخ يشهد بأن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - , لم تدخر جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين ، والوقوف إلى جانب قضاياهم العادلة ودعمها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ". وأكد أن خادم الحرمين الشريفين بحنكته السياسية والشخصية الاستثنائية التي يتمتع بها قادر بعون الله تعالى على أن يجمع شمل الأمة الإسلامية ويوحد كلمة المسلمين خاصة أن المكان والزمان الذي اختاره - أيده الله - لعقد المؤتمر يعكسان الأهداف النبيلة التي يحرص عليها لإبعاد الأمة الإسلامية عن الفتن والنزاعات والفرقة ، فالمكان في حد ذاته رمز لوحدة المسلمين ، والزمان هو ليلة السابع والعشرين من الليالي المباركة في شهر رمضان. وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أن مبادرة خادم الحرمين لعقد القمة يضاف إلى رصيده الضخم من المبادرات التي أطلقها لعلاج كثير من الأزمات والتعامل مع الأمور بحكمة للارتقاء بالأمة الإسلامية. ودعا قادة العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم واستشعار أهمية وحدة الصف والتضامن الإسلامي لمواجهة التحديات التي من أهمها الفرقة والاختلاف التي ساعدت أعداء الأمة على إثارة الفتن بين الدول الإسلامية و بين الحكومات وشعوبها. وعبر معاليه عن تطلعه في أن يحقق مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة أهدافه في وحدة صف العالم الإسلامي وإنهاء الخلافات وجمع الكلمة على كل ما يحقق للشعوب الإسلامية من العيش في أمن واستقرار.