حلقت طائرة ( S-92) التابعة لطيران الدفاع المدني يقودها الرائد طيار عبد الله العتيبي ومساعده الملازم طيار فهد العامر برفقة فريق«عكاظ» قبل 24 ساعة من انطلاقة مؤتمر التضامن الإسلامي المنعقد في مكةالمكرمة بعد أن أعدت قوة الطيران المدني خطتها خلال يومي انعقاد المؤتمر من خلال زيادة عدد ساعات الطيران ورفع درجة التأهب لمواجهة أي طارئ. وسوف يواصل طيران الأمن تحليقه في سماء العاصمة المقدسة وتحديدا المنطقة المركزية خلال أوقات المؤتمر حتى انتهاء أعماله لتقديم الدعم والإسناد الميداني لوحدات الدفاع المدني لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة الوفود والزوار والمعتمرين عبر ما يزيد عن 10 ساعات طيران وعدد من الطلعات اليومية والتي تستمر كل رحلة إلى أكثر من ساعتين. «عكاظ»حلقت على ارتفاع 2500 قدم حول المسجد الحرام ورصدت الطرق المؤدية للحرم في المنطقة المركزية وأحياء العاصمة المقدسة حيث بدأ التنظيم واضحا لتطبيق خطة مؤتمر القمة والتي تتوافق مع بداية تطبيق جميع الجهات الأمنية تطبيق خطة ليلة القدر، حيث ستقوم طائرات الطيران المدني بنقل صور حية لحركة المعتمرين إلى مراكز عمليات الدفاع المدني ومراقبة حركة السير، وتوجيه وحدات وفرق الدفاع المدني الأرضية للتدخل في حالات الطوارئ، وتحديد أفضل المسارات للوصول إلى المواقع المستهدفة من خلال ما تتيحه الرؤية العلوية للمسجد الحرام والمنطقة المركزية من إمكانات، بالإضافة إلى الاستعداد الكامل للقيام بأعمال الإنقاذ والإطفاء والإخلاء الطبي والإسعاف الجوي على مدار الساعة. وأوضح اللواء محمد بن عيد الحربي قائد طيران الدفاع المدني «تتركز مهام طيران الأمن في المسح والاستطلاع ورفع درجة الاستعداد القصوى والتهيؤ لأي طارئ قد يستدعي التدخل مع مراقبة جميع الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة وانسيابيتها وزيادة عدد ساعات الطيران لأكثر من 10 ساعات خلال هذين اليومين مع الأخذ في الاعتبار زيادتها لأكثر من ذلك إذا تطلب الموقف، وتستمر طائراتنا في أداء مهامها إلى ما بعد صلاة التهجد في آخر الليل مع مواصلة اليقظة والاستعداد على مدار اليوم والأيام التي تليه بحيث هناك جدولة دقيقة لطلعات طيران الأمن، بما يحقق أكبر قدر من الجاهزية للاستعانة بها في الحالات الطارئة». وأبان الحربي بالقول إن الطائرات الجديدة من طراز ( S-92) والتي دخلت الخدمة ضمن خطة تطوير أسطول طيران الدفاع المدني تعد من أحدث الطائرات العمودية في العالم من حيث تجهيزاتها وقدرتها على المناورة، والعمل في أصعب الظروف المناخية مثل أنظمة الرؤية الليلية، والكاميرات الحرارية وتجهيزات خاصة لتفادي الأحوال الجوية السيئة منها أجهزة الملاحة الجوية التي تتيح لقائد الطائرة رصد وتحديد اتجاهات الرياح والصواعق بدقة.