ثمن رئيس اتحاد الروهينجا المسلمين الدكتور وقار الدين مسيع الدين في حديث ل«عكاظ» وقفة خادم الحرمين الشريفين مع المسلمين في إقليم آراكان، وقال إن هذا ليس غريبا على رجل حمل على عاتقه خدمة الإسلام والمسلمين، والعمل على نصرة المستضعفين والمشردين في العالم أجمع، وخير شاهد على ذلك أعماله الجليلة التي يصعب حصرها، وأضاف«وجدنا في خادم الحرمين الشريفين أسمى معاني الإنسانية، ومساعدته إيانا بتقديم مبلغ 50 مليون دولار كانت بلسما خفف عنا آلام جراحنا، وجعلنا نشعر أن هناك من يساندنا ويقف معنا عند الأزمات التي نعيشها». وأضاف الدكتور وقار الدين: «إن المجتمع الإسلامي في جمهورية ميانمار استقبل الخبر بفرحة لا توصف، وابتهلوا بالدعاء إلى الله للملك عبدالله بن عبدالعزيز، معربين بذلك عن شكرهم الجزيل لخادم الحرمين»، مشيرًا إلى أن مبلغ المساعدة ضخم ولم يكن متوقعا في حسبانهم. وأوضح أن اتحاد الروهينجا المسلمين سيعقد اجتماعا لتحديد الأولويات في الاستفادة من هذه المساعدة، كاشفا عن ملامحها ومنها مساعدات مالية للمشردين على الحدود مع بنجلاديش، بناء المنازل التي تم إحراقها، إعادة تأهيل القرى والمدن التي تعرضت للدمار والتخريب، وتعليم الأطفال والشباب. حكومة ميانمار توافق على دخول المساعدات في المقابل وافقت حكومة ميانمار على دخول المساعدات العاجلة من منظمة التعاون الإسلامي إلى أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من أقلية الروهينجا المسلمين، وذلك نتيجة لقاء جرى بين وفد من المنظمة ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانغون البارحة الأولى، استعرضوا فيه الأحداث التي تشهدها البلاد، وبحثوا سبل تقديم العون للمتضررين. واطلع رئيس ميانمار على مشاهد تؤكد اهتمام العالم الإسلامي بتطورات الأوضاع الإنسانية المؤسفة والجارية في ولاية آراكان، واستعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل إليها. ورغم ضلوع حكومة ميانمار في ارتكاب الانتهاكات والمذابح التي تعرض لها المسلمون، إلا أن الرئيس الميانماري أبدى في اللقاء تشدده على عدم السماح لهذه الأحداث في إعاقة ما وصفه ب«الانفتاح الديمقراطي الجاري في بلاده».