دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» العالم الإسلامي إلى نبذ الخلافات التي تمزق وحدة الأمة الإسلامية، وتضعف قدراتها، وتضيع فرص التنمية الشاملة المستدامة للدول الأعضاء، وتفتح المجال أمام القوى الدولية لفرض هيمنتها و إملاء سياساتها تحقيقاً لمصالحها الاستراتيجية. وأكدت الإيسيسكو ضرورة الالتزام بميثاق منظمة التعاون الإسلامي والعمل على تعميق التضامن الإسلامي وتفعيل مبادئه وتحقيق أهدافه، وذلك بالانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً على طريق التكامل والتعاون والتنسيق بين دول العالم الإسلامي، استجابة لتطلعات الشعوب الإسلامية، وتلبية لمتطلبات التقدم والنهوض في المجالات كافة. جاء ذلك في رسالة وجهها المدير العام لمنظمة إيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، إلى العالم الإسلامي، بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، وقال فيها إن الأمة الإسلامية مستهدفة في أمنها وسيادتها واستقلالها، وإن المخاطر التي تهددها تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم، وإن ثمة سبيلاً وحيدة للتغلب على الصعاب ولمواجهة التحديات، هي سبيل تعزيز الوحدة على أساس الأخوة الإسلامية، وترسيخ التضامن على قاعدة مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثلة في الدعوة إلى عقد القمة الإسلامية بجوار بيت الله الحرام. وقال إنها مبادرة حكيمة من قائد حكيم تهدف إلى تجديد التضامن الإسلامي، وإنها جاءت في ظرف عصيب، تتعرض فيه المصالح العليا للعالم الإسلامي للخطر، ويمهد السبيل أمام القوى الدولية لمزيد من التدخل في شؤونه وفرض الهيمنة وإملاء السياسات على المنطقة.