في الوقت الذي وضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حدا لفوضى وحدات الجيش والحرس الجمهوري بإصدار قرار بإعادة هيكلة بعض وحدات الجيش تهدف إلى الحد من سلطات أحد أبناء الرئيس السابق علي عبدالله صالح وإشاعة الاستقرار في البلاد، تواصلت العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة ورموزها بعمليات ميدانية وملاحقات بالطائرات أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر القاعدة في عمليتين نوعيتين بمحافظات حضرموت والبيضاء وأبين منهم قيادات خطرة وجنسيات عربية. ونقلت وكالة سبأ عن اللواء علي محسن الأحمر أنه «أكد تأييده لتلك القرارات التي وصفها بالقرارات الوطنية الشجاعة، معتبرا أن تلك القرارات تخدم الوطن» وتعيد الوحدة إلى القوات المسلحة وتحقق الانضباط. في هذه الأثناء، قال مصدر أمني يمني إنه في أحدث قتال تمكنت قوات الأمن من قتل خمسة أجانب من القاعدة ومقاتلا محليا في محافظة البيضاء الجنوبية أثناء الليل، فيما تمكنت طائرة بلاطيار من قتل عنصرين كانا يستقلان سيارة تقلهما في حضرموت في منطقة غصيص ببلدة القطن. وأوضحت مصادر أمنية في اللجنة الأمنية اليمنية العليا أن تسعة من قيادات وعناصر القاعدة في عمليتين وقعتا في منطقتين بمحافظتي البيضاء وحضرموت أمس، مؤكدا أن من بين القتلى عبدالله عوض المصري الذي يعرف باسم أبو (أسامة المأربي) الذي كان يدير مصنعا للمتفجرات في المحافظة، ويعتبر من أخطر قادة تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء بمنطقة المناسح وسط اليمن أمس. وكشف المصدر أن من بين القتلى من عناصر القاعدة الستة من الجنسيات الأجنبية وهم أبوجعفر العراقي بحريني الجنسية، وأبو البراء الشروري سعودي الجنسية، وأبومصعب المصري مصري الجنسية، وابوحفصة المصري مصري الجنسية، الإرهابي أبوحفصة التونسي تونسي الجنسية، وإبراهيم السخي يمني الجنسية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية أيضا إن قوات الأمن قتلت متشددين اثنين واعتقلت ثلاثة آخرين أثناء حملة في جعار، حيث قتل مهاجم انتحاري 45 شخصا على الأقل في هجوم يوم السبت الماضي. وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي تبذلها الاجهزة الامنية لمكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم القاعدة في إطار النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين.