قدم الدكتور احمد بن ظافر القرني مؤسس قسم هندسة الطيران والفضاء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الحائز على جائزة سوق عكاظ في الإبداع العلمي شكره لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين على بلوغه هذا المستوى العلمي والتقني الذي جعله يمنح العديد من الجوائز. وقال القرني في تصريح لعكاظ عقب اعلان أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اسماء الفائزين بالجائزة: إن هذه الجائزة بادرة كريمة من سمو امير منطقة مكةالمكرمة الذي استطاع بفضل الله إحياء سوق عكاظ الكبير ووقوفه مع المبدعين والمخترعين فالشكر له وللجنة المنظمة على منحي جائزة الابداع العلمي، كما ان الشكر يصل لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي وقفت معي في تحقيق أبحاثي وحصولي على براءات الاختراع الممنوحة من امريكا كذلك الشكر لجامعة الطائف الفتية لدعمها ايضا في المجال العلمي. وعن مشاركته في المنافسة للجائزة قال تقدمت للجائزة بسيرة ذاتية تضمنت قرابة 200 بحث علمي واكثر من عشرة براءات اختراع ممنوحة ورسائل علمية متنوعة ومنشورة ومحكمة بمجلات عالمية بعد مجهود دام ثلاثين عاما أمضيته في البحث العلمي المتنوع حيث بلغت نسبة الحصول على براءات الاختراع الممنوحة لي قرابة 6 % . وأضاف أن أبحاثي التي منحت من خلالها الجائزة تنحصر في استخدامات الطاقة المتجددة ومصادرها التي تتمثل في الشمس والرياح والطاقة التي تختزن بباطن الأرض، وقد عملت على استخدامها في خمسة أفرع رئيسية هي تحلية المياه وتبريد المناطق المفتوحة عن طريق الرذاذ خاصة في الملاعب وطاقة المباني باستخدام المواد الذكية التي تستشعر الحرارة وتحتفظ بها في الشتاء لتصرفها في فترة الصيف ومجال الطيران والفضاء وتبريد اجهزة الحاسبات الضخمة، حيث عملت على بحث حول استخدام تقنية هندسة الطيران في تبريد أجهزة الكمبيوتر والاتصالات لكي تتضاعف قدراتها بمراحل كبيرة جدا أكبر من طاقاتها الحالية، فكما هو معروف أن الحرارة التي تنتج عن عمل أجهزة الكمبيوتر تؤثر على سرعتها وقدراتها لذلك تبرد هذه الأجهزة عن طريق مراوح تركب داخل الجهاز في البحث الذي قمت به استخدمت تقنية التبريد في الطيران في تبريد أجهزة الكمبيوتر كما أجريت أبحاث على تقنيات تحل الكثير من مشاكل الحج. وعن بعض أبحاثه ومخترعاته يقول بدأت فكرة بحث السطوح المتحركة في الأجنحة المطورة في عام 1991، وبعد فترة البحث انضم عدد من الأساتذة والطلاب إلى فريق البحث وبعد سبع سنوات من بداية الفكرة توصل فريق البحث إلى نتائج ممتازة باستخدام النفق الهوائي ونشرت النتائج التي تم التوصل لها في أرقى مجلة متخصصة في العالم، وهي احدى مجلات المعهد الأميركي للطيران والفضاء في عام 1998 باسم الفريق (الدكتور أحمد القرني والدكتور سعد أحمد والدكتور أحمد شاهين والأستاذ عبد الله القرني)، وبعد أن ظهرت نتائج البحث قررت إتاحة الفرصة لطلابي فشاركوا في صنع طائرة صغيرة ذات تحكم عن بعد تحمل لقب المؤسس (صقر الجزيرة 1) وتم تطبيق فكرة البحث (الأسطح المتحركة) عليها، وشاركت الطائرة بنجاح في المناورات الجوية لمعرض القوات المسلحة الثاني في الظهران عام 2001 . وبعد نجاح الفريق الأول في البحث الأول انضم إلينا الدكتور عمرو محمد القطب، أستاذ مشارك بقسم الهندسة الميكانيكية، وكان ذلك في عام 1999 وقرر الفريق الجديد تطوير فكرة البحث الأول وتقديمها إلى الجامعة للحصول على براءة اختراع أميركية، وقد قامت الجامعة مشكورة بدعم المشروع وبعد خمس سنوات من تقديم الطلب تم الحصول على براءة الاختراع في عام 2003. وعن فكرة البحث يقول يتم تحريك السطح الخارجي للجناح مع بقاء الجناح ثابتا وذلك باستخدام القليل من طاقة المحرك، وتؤدي هذه الحركة في الطائرات مثلا إلى رفع القوة الرافعة إلى مستويات تصل إلى أعلى من 300 % كذلك هناك فتحات على سطح الجناح يتم التحكم من خلالها في كمية الهواء المدفوع إلى الخارج مما يؤدي إلى التحكم في حركة واستقرار الطائرة أو الغواصة أو الصاروخ بطريقة مبتكرة. ويؤدي رفع القوة الرافعة إلى عدم الحاجة للإقلاع والهبوط بسرعة عالية مما يؤدي إلى زيادة مستويات السلامة التي تأتي في المقام الأول لدى الجميع وكذلك يؤدي استخدام الأسطح المتحركة إلى استخدام مدرجات قصيرة للإقلاع والهبوط، مما يقلل من كلفة بناء المدرجات وكذلك يؤدي إلى توفير الوقود من الناحية الاقتصادية.