يبدأ اليوم أول موسم مرخيات القلايد والتي تتكون من نجمين هما «الكلبين» وهذان النجمان هما آخر نجوم الصيف اللاهب. وأوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن نجمي «الكلبين» من المواسم التي يهتم لها العرب في البادية والحاضرة وهو من مواسم الصيف الحارة إذ أن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية وفي أثنائه تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة وتنشط عادة قبيل الظهر وتستمر إلى مغيب الشمس بشكل يومي ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح في المنطقة الشمالية والوسطى والشرقية من المملكة وتشتد حدتها وأحيانا تتسم بالعنف وغالبا ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء وفي نهايته بداية للانفتاح الفصلي عندنا إذ أننا سكان صحراء جافة مشوبة بالسموم اللاهب و«الكلبين» نوء يسميه العرب القدماء النثرة وعدد أيامه 13 يوما. وبين الزعاق أنه في أول موسم «الكلبين» تكون درجة الحرارة مرتفعة استمرارا لفصل الصيف القائض مما يجعل الأفاعي تنتشر على سطح الأرض وتكثر السحب غير الماطرة والمسببة لكتمة الجو مما يجعل المزروعات تحتاج لكثرة السقيا.