تواصلت أمس الأمطار الغزيرة التي تشهدها منطقة عسير هذه الأيام، وشملت مدينة أبها والمراكز التابعة لها بالسودة، نهران، طريق الطائف، الفرعاء، طريق الملك عبدالله، مركز الواديين، محافظة خميس مشيط، رجال ألمع ومحايل عسير، وتراوحت بين غزيرة إلى متوسطة. الأمطار الغزيرة تسببت في تدفق السيول من أعالي الجبال إلى بطون الأودية، وقطع الطرق في بعض القرى بمحافظة رجال ألمع ومحايل عسير، تبعه انقطاع للتيار الكهربائي نتيجة للصواعق الرعدية، فيما تأثرت الملاحة الجوية في مطار أبها لتراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار على مدرج المطار، وتعذر معها هبوط رحلة السعودية رقم 166، والقادمة من مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وعودتها مرة أخرى إلى مطار جدة. من جهتها، استنفر الدفاع المدني وكثف من استعداداته تحسبا لأي طارئ، حيث شوهدت دوريات السلامة تمشط الأودية ومناطق السيول وسط تحذيرات متكررة للمواطنين والمقيمين بعدم التنزه في مجاري الأدوية والسيول، وعلى الطرقات التي تشهد غزارة في الأمطار بطريق أبها وكافة المحافظات. فيما كثفت الدوريات الأمنية والمرورية من تواجدها في مناطق متفرقة في المنطقة، لتنظيم حركة السير ومباشرة الحوادث المرورية المتفرقة بطريق المنتزهات في السودة، طريق المطار وطريق الملك عبدالله نتيجة الانزلاق من جراء الأمطار، ولم تسجل أي حوادث كبيرة أو إصابات في الأرواح سواء تلفيات بسيطة في بعض المركبات، في حين توقعت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أن تستمر الأمطار الموسمية على مرتفعات عسير وجازان خلال شهر رمضان. وفي محافظة أحد رفيدة، هطلت أمطار غزيرة تسببت في شل الحركة المرورية بعد تجمع كميات كبيرة من المياه بالقرب من الإشارات الضوئية، نتيجة غياب وسائل التصريف أو تعطلها دون أن تتحرك الجهات المعنية، ولم تسجل أيضا في المحافظة سوى حوادث بسيطة لعدد من المركبات نتيجة الانزلاق، فيما احتجز عدد كبير من أهالي رجال ألمع من جراء السيول التي شهدتها المحافظة ومراكزها الإدارية الأمر الذي قام عدد منهم بقيادة مركباتهم وعبور تلك السيول في مخاطرة صريحة دون الالتزام والتقيد بتعليمات الدفاع المدني التي تمنع عبور السيول مهما كانت قوتها.