كشف مدير جمعية مكافحة التدخين بالشرقية «نقاء» صالح العباد عن تقنية علاجية حديثة تستخدمها الجمعية في مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين، تسمى ب «الملامس الفضي» عبر جلسات متواصلة على مدى خمسة أيام، وهو عبارة جهاز يرسل ذبذبات كهربائية تنتقل إلى جسم المدخن من خلال ملامسات فضية تساعد في تخفيف قوة الذبذبات ووصولها إلى جسم المعالج بصورة خفيفة وغير مؤلمة. وبين أن الجهاز يساعد المدخنين عبر تنشيط الغدة النخامية بالمخ لإفراز مادة الاندروفين وهذه المادة تساعد على تخفيف الآلام بجسم الإنسان لأسباب مرضية أو أسباب ممارسات رياضية عنيفة، كما تساعد مادة البيتا اندروفين في تنشيط مادة الدوبامين التي تعطي المدخن إحساس استرخاء بعد الإقلاع مما يزيل التوتر العصبي الذي يصاحب المقلعين في الفترة الأولى من الإقلاع كواحدة من أصعب الأعراض الانسحابية لمادة النيكوتين. وأضاف العباد بأن لدى الجمعية تقنية أخرى تسمى «الرنين الحيوي» حيث بلغت نسبة الاستفادة من تلك التقنية للإقلاع عن التدخين بأكثر من 75 في المائة. وأوضح أن عيادة مكافحة التدخين استقبلت خلال الفترة الماضية من شهر رمضان أكثر من 500 شخص يرغبون في العلاج من إدمان التدخين، لافتا إلى أن 60 في المائة من إجمالي المراجعين تمكنوا من الإقلاع عن التدخين. وبين أن أحد أهم أسباب العودة للتدخين من جديد هم الزملاء ورفقاء السوء، وذلك وفقاً لاستطلاع أجرته الجمعية في هذا الخصوص، مبينا أن الجمعية تتولى استحصال مبالغ مالية رمزية من المراجعين، فعلى سبيل المثال طلاب المدارس الراغبين في العلاج «100» ريال، طلاب الجامعات «200»، الموظفون «300»، بينما تقدر تكلفة الشخص الحقيقية ب 2000 ريال. وأشار إلى أن هناك خططا مستقبلية للجمعية إحدى أهم تلك الخطط إنشاء وقف الجمعية يتمثل في عمارة سكنية استثمارية بمدينة الخبر. وزاد: سيتم الاستفادة من الوقف في تنفيذ البرامج التوعوية والعلاجية، إضافة إلى المساعدة في فتح عيادة نسائية خاصة لاسيما وأن أعداد المدخنات بالمنطقة الشرقية في تزايد، حيث إن أعدادهن يتجاوز 100 ألف مدخنة، وأكد العباد أن المشروع بحاجة ماسة إلى دعم أصحاب الخير من مواطنين وشركات لتحقق الجمعية خططها الحالية والمستقبلية.