لقد عاشت ينبع أمس الأول وعلى ضفاف ساحلها الفيروزي ليلة من ليالي رمضان الخالدة وكانت المناسبة هي الاحتفال بأحد أبناء ينبع المخلصين وأحد أعمدتها وأدبائها ومعلميها ألا وهو السيد خلف بن عاشور آل سيبيه. أحد رجالات ينبع الذي له بصمات واضحة في خدمة الدين والوطن. وتم فيها تدشين كتاب «ابن ينبع البار» الذي قام بتأليفه وإعداده كوكبة من أبناء ينبع وهم الأساتذة عواد الصبحي وأحمد ظاهر الجهني ومحمد عباس الأنصاري. احتوى الكتاب نشأة السيد خلف ونسبه وشجرة العائلة وخطوات في طريق التعليم والذكريات والمواقف والحياة العائلية ومشاركته في مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، حيث عمل السيد خلف سيبيه مشرفا عاما لمجموعة ابن لادن للتوسعة الكبرى للحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة التي أسندت إليه عام 1406ه. كما تطرق الكتاب إلى مساهمته في تأسيس أول نادٍ رياضي في مدينة ينبع في الستينيات الهجرية، وسرد لأهم أعماله الأدبية، فيما خصص بابا عن ما قال عنه عدد من كبار الشخصيات وأصدقائه ومحبيه، وما كتبته وسائل الإعلام عن شخصيته وتكريمه من جانب صاحب السمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمنطقة الرياض. وبدورنا نشكر الأساتذة مؤلفي الكتاب على ما قاموا به من جهود كبيرة ورائعة في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود فهو يعتبر إضافة كبيرة إلى المكتبة العربية وإلى تاريخ ينبع بوحه خاص.. ونتمنى للسيد خلف العمر المديد وأن يحفظه الله ويرعاه في خدمة الدين والوطن. عاطف القاضي