أعجبت بإحدى حلقات المسلسل السعودي (سكتم بكتم)، حيث كانت الحلقة تتحدث عن التأمين ومماطلة شركات التأمين التي لا تزال تسرح وتمرح وما تقوم به من تأخر في عمليات صرف المطالبات ولقد تجاوز الحد فقد أمنت العقاب وتمادت في المماطلة، ويقاسمها فصول هذه المسرحية بعض شركات تأجير السيارات المنتهية بالتمليك والتي تتخلى عن مسؤولياتها تجاه العميل فلا تتابع قضيته ولا تؤمن له سيارة بديلة إلى أن يتم إصلاح سيارته المتضررة. تعرض ابني لقصة مع إحدى شركات التأجير فقد اشترى منها سيارة بنظام التأجير المنتهي بالتمليك (موديل حديث) لم تقطع سوى 6000 كيلو متر، وحدث له حادث مع سائق آخر وكانت نسبة الخطأ عليه 100% وكلتا السيارتين مؤمن عليهما. وتم إدخال السيارة إلى الشركة المعنية وتم تسليم جميع الأوراق لكي تتم مراجعة شركة تأمين الطرف الثاني ولكن وبرغم مرور أكثر من أسبوعين إلا أن السيارة ظلت قابعة في حوش الشركة منتظرة استلام مبلغ التعويض وفي نفس الوقت مندوب تأمينها لم يعط الأمر اهتماما فيعمل على إنهاء الموضوع، علاوة على ذلك أن الشركة المذكورة لم تقم بتأمين سيارة بديلة له ليتنقل بها. تدور في ذهني بعض الأسئلة: أليس التأمين الشامل على السيارة يلزم الشركة بتصليح السيارة فلربما يماطل الطرف الثاني؟ لماذا لا يتم إيقاف المخطئ حتى الانتهاء من دفع قيمة الضرر؟ لماذا لا تلزم شركات التأمين بالسداد الفوري للمتضرر وقت وقوع الحادث عن طريق إصدار شيك؟ لماذا لا تلزم شركات السيارات بمتابعة أوراق العميل والعمل على سرعة إنهائها مع تأمين سيارة يتنقل بها إلى أن يحين إصلاح سيارته؟ عبدالله علي العمري