يبدأ بعد غد الخميس دوري زين أو كما يسمونه دوري «المحترفين» وقبل أن تنطلق أول صافرة فيه بدأ التأجيل والفوضى التي عانت منها المسابقات السعودية طوال أكثر من عقد من الزمان. الاتحاد لا يستطيع السفر إلى بريدة في أول مباريات الموسم بحجة عدم توفر حجوزات، ومع أن المباراة لا يسبقها أي مناسبة لا يجبر الاتحاد على السفر براً أو توفير طائرة خاصة كما حدث لبعض الفرق مثل الأنصار الموسم الماضي عندما حضر للرياض براً. المشكلة في الاتحاد السعودي والتي جعلت رياضتنا تتأخر وتتراجع كثيراً أنها بلا نظام وتعاني من فوضى وتفاوت في كثير من القرارات في حالات متشابهة باتت واضحة حتى للمشجع البسيط. وما يزيدنا مرارة على حال رياضتنا أن الأمور تزداد سوءاً وبعض المسؤولين ينظرون ويتحدثون عن الأنظمة في دول أوروبا، وهم الأبعد عنها للأسف، وفي النهاية يتم كيل التهم للإعلام وأنه السبب فيما وصلت إليه رياضتنا. النظام ثم النظام ثم النظام والعدل بين الجميع هو ما يؤسس لرياضة وطنية قوية تقوم على أساس متين بعيداً عن الفوضى والتفاوت في القرارات مما يؤجج الجماهير والإعلام. متى ما كان أساسك قوياً فإنك بالتأكيد ستكون صامداً أمام أي هزات أو تحولات في مسيرتك الرياضية، ولعل بعض الأندية التي تقوم على عمل مؤسساتي منظم ظلت قائمة في واجهة الإنجازات والبطولات طوال تاريخها، وما نتمناه أن يتخذ منها اتحاد القدم مثالا يحتذى به بعيداً عن دول أوروبية سبقتنا بعشرات السنين، وفي حال فكرنا في الاستعانة بأنظمتها نقابل بالجملة الشهيرة «لنا خصوصيتنا».