طالبت شرائح المجتمع المدني اللبناني أن يتجاوب العالم العربي والإسلامي مع دعوة صانع السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى القمة الإسلامية الاستثنائية من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تتربص بالأمة الإسلامية. من جهته، الدكتور جورج زيناتي الحائز على جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة قال ل «عكاظ»: «كل العالم يجب أن يتجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين من أجل إقامة سلم حقيقي قائم على العدل بين الشعوب العربية والإسلامية، فخادم الحرمين الشريفين بذل أقصى جهوده لم يبذل مثيلا لها أي قائد عربي حتى يمكن القول إن زعيما على مستوى العالم لم يبذل مثل هذه الجهود، ودائما تنصب رؤية خادم الحرمين وجهوده في سبيل إيجاد حلول للمشاكل التي تتربص بالأمة العربية وهن ناشئة بمعظمها عن سوء التفاهم وقصور في الرؤية وعدم الإقرار بالآخر، كالقضية الفلسطينية التي طالها الكثير من المماطلة ونتيجة لهذه المماطلة تكبد الشعب الفلسطيني المآسي الكبيرة». وأضاف زيناتي: «أن دعوة خادم الحرمين الشريفين ليست الأولى لصانع السلام، فقبلها كانت القمة الاستثنائية عام 2005، لذلك لا يمكن للزعماء والقادة المدعوين أن يتقاعسوا، بل إنه لزاما عليهم أن يتفاعلوا مع القضايا الملحة كقضية فلسطين التي ما زال جرحها مفتوحا ويؤلمنا كعرب، وآخر هذه الجروح جرح سورية الذي ينزف بشدة وقد تحول إلى قضية مأساوية لم يتوقع أحد أن تحصل بدم بارد، وهنا لا بد أن تتضافر الجهود الإسلامية لحل هاتين المشكلتين وأي مشكلة تتهدد الأمتين العربية والإسلامية من أجل إحلال السلام». الكاتب إلياس العطروني قال ل «عكاظ»: «في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية، والاستهداف المتعمد لها في أكثر من مكان ومن أكثر من جهة، بغية شرذمتها وإضعافها لتسهيل احتوائها ونهب خيراتها، في هذا الظرف العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية، تأتي القمة الإسلامية الاستثنائية التي تعقد في مكةالمكرمة وكأنها ضرورة قصوى تأتي في مكانها تماما، لدراسة وضع الأمة في كافة أقطارها والتحول إلى حلول تحفظ مصلحتها وكرامتها واستقرار شعوبها. وقد عودتنا المملكة بقيادتها الحكيمة على الوقوف بكل صرامة وحزم عندما تدعو الحاجة لاتخاذ مواقف توجبها مصالح هذه الأمة في كل مكان وفي كل صقع من أصقاع العالم».