تحتدم المنافسة بين سيدات المضرب المحترفات طمعا في تحقيق ذهبية الألعاب الأولمبية في لندن، وتبدو المنافسة أكثر سخونة لاتساع قاعدة اللاعبات القادرات على الذهاب بعيدا وإن كانت الأمريكية سيرينا وليامس أظهرت جهوزية تامة للتتويج للمرة الأولى وتكرار إنجاز شقيقتها فينوس بطلة سيدني 2000، بمزاحمة قوية من ماريا شارابوفاوفكتوريا أزارينكا وآخريات يجمعهن الطموح والبحث عن الألقاب الأولمبية. وتنطلق اليوم المواجهات بين 64 لاعبة تقام مواجهاتها على ملاعب ويمبلدون التي فرضت على ميدانها سيرينا وليامس حضورا مختلفا رشحها لنيل الذهبية، لكن مهمتها لا تبدو سهولة للمشاركة الرفيعة جدا فيها والشبيهة تماما ببطولة الغراند سلام بوجود جميع اللاعبات المصنفات في العالم. إذ تبرز أيضا فينوس وليامس والبيلاروسية فيكتوريا ازارنكا والبلجيكية كيم كلايسترز والأسترالية سامانتا ستوسور والتشيكية بترا كفيتوفا والدنماركية كارولين فوزنياكي والبولندية انييسكا رادفانسكا والصربيتان انا ايفانوفيتش ويلينا يانكوفيتش. وتتألف الكتيبة الروسية من 4 لاعبات هن ماريا شارابوفا وفيرا زفوناريفا وماريا كيريلنكو وناديا بتروفا، كما زجت ألمانيا بقوتها الضاربة المتمثلة بانجليك كيربر وسابين ليسيسكي واندريا بتكوفيتش ويوليا جورج، ودفعت الصين بأفضل ما لديها لي نا وبينغ شواي وجينغ جاي. يذكر أن الذهبية في النسخة الماضية في بكين 2008 كانت روسية عبر ايلينا ديمنتييفا، كما كانت السيطرة الروسية واضحة فجاءت دينارا سافينا ثانية وفيرا زفوناريفا ثالثة. وخلفت ديمنتييفا البلجيكية جوستين هينان بطلة أثينا 2004، وقد أعلنت اللاعبتان اعتزالهما. وتحلم الروسية شارابوفا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية والمنافسة على الذهب فيها خصوصا أن الإصابة في الكتف حرمتها من خوض غمار دورة بكين 2008، وهي أول رياضية روسية تحمل علم بلادها في افتتاح الألعاب الأولمبية، وتقدم موسما جيدا حتى الآن، فقد وصلت إلى نهائي بطولة ملبورن الأسترالية قبل أن تخسر أمام ازارنكا، ثم توجت بطلة في رولان غاروس الفرنسية، لكنها خرجت من الدور الرابع في ويمبلدون أمام الألمانية ليسيسكي. فيما تشكل الألعاب الأولمبية نقطة انطلاق جديدة لفوزنياكي التي تقهقرت كثيرا منذ بداية العام بعد أن فرضت نفسها مصنفة أولى في العالم في الموسم الماضي دون أن تحصل على أي لقب كبير.