تدشن العاصمة البريطانية لندن اليوم دورة الألعاب الأولمبية 2012 رسميا، وتضيء الشعلة الأولمبية موقد الاستاد الأولمبي بستراتفورد معلنة انطلاقة الفعاليات والمسابقات التي يشارك بها أكثر من 10.000 رياضي من 204 لجان أولمبية وطنية، بحضور ما يزيد على 62 ألف متفرج رجح أن يكتظ بهم الملعب ومتابعة ما يفوق المليار متفرج من جميع أنحاء العالم. يأتي ذلك في وقت قصت فيه فرق كرة القدم وبعض الألعاب الجماعية شريط المنافسات قبيل الانطلاق الرسمي بيومين فقط، فيما تأهبت السلطات الإنجليزية التي تستضيف أضخم تجمع رياضي في تاريخها لمواجهات أي تحديات قد تعوق من حركة الفرق. ويترقب مئات الملايين المفاجآت التي وعد بها الإنجليز رياضيي العالم في حفل الافتتاح الذي تتقدم الحضور فيه سيدتي المملكة المتحدة وأمريكا الملكة اليزابيث وميشيل أوباما. وتنتهي رحلة الشعلة بإيقاد المرجل الأولمبي وسط غموض حول الشخص المقرر أن يقوم بالمهمة، وسيخرج العمل السينمائي داني بويل. وتعد هذه الدورة هي السابعة والعشرين في تاريخ المسابقة والثالثة في تاريخ لندن، وتكتسب الألعاب الأولمبية أهمية كبرى لدى الرياضيين ليس لأنها أكبر تجمع لهم في مكان واحد وزمن ثابت، بل لعراقة وتاريخ هذه الألعاب وفكرتها. إذ بدأت بشكلها الحديث في العام 1896 في اليونان البلد الذي تنتسب إليه هذه الألعاب، وشهدت مشاركة متواضعة وخجولة لكنها شملت كل القارات الكبرى أوروبا وأمريكا وآسيا وبغياب كامل وتام للنساء. وعلى مدى 26 دورة هيمنت فيها عدد قليل من الدول على هذه الألعاب، بحيث حصد لاعبوها العدد الأكبر من الميداليات الذهبية، وكانت نتائج الدورة تفوق الولاياتالمتحدة 11 ميدالية ثم اليونان ب 10 ميداليات وألمانيا ب 6 ميداليات وفرنسا ب 5 ميداليات، بريطانيا ب ميداليتين، المجر ب ميداليتين، وتوزعت 7 ميداليات على دول أخرى ليكون مجموع الدورة الألمبية الأولى في أثينا 43 ميدالية.