أكد عدد من الشرعيين أن التطويل في صلاة التراويح يؤدي إلى تذمر المصلين، وعدم مراعاة لظروف المرض والسن، مشيرين إلى أن «التقصير» هو الوارد، حيث أوضح المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود الدكتور خالد القاسم أن الإمام مطالب بمراعاة أحوال المأمومين، مشيرا إلى الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي معاذا لإطالته الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام:(أفتان أنت يا معاذ؟). ولفت الدكتور القاسم أن بعض المأمومين همه الأكبر «التخفيف»، وعلى الإمام الاعتدال بلا ضرر أو إضرار، مطالبا المسلمين بالحرص على اغتنام الخير في رمضان مثل «صلاة التراويح»، والاستعداد لقيام العشر الأوخر من رمضان التي فيها صلاة القيام. أما إمام وخطيب مسجد اللامي الشيخ توفيق الصائغ فيطالب بعدم الإنكار على من يطيل الصلاة لاختلاف حاجات الناس، خاصة مع وجود أئمة مساجد لا يطيلون الصلاة، لافتا إلى أنه لا يصح الإنكار على الإمام الذي يطيل في صلاته أو الذي يقصر، مبينا أن مطالبة عموم الأئمة بتقصير الصلاة خلاف للصواب، والسبب أن هذه المطالبة تلغي الرغبات التي تدعو إلى التطويل. وعلى الجانب الآخر، فإن عددا من المصلين يوضحون أنهم يختارون المساجد التي لا تطيل في صلاة التراويح إما بسبب المرض أو الكبر أو لحاجة البعض بين فترة وأخرى للذهاب إلى دورات المياه، مطالبين الأئمة بمراعاة أحوال المصلين. وثمة مصلون آخرون بينوا أنهم يتركون الصلاة في المساجد بجوار منازلهم رغبة في الصلاة خلف أئمة لا يطيلون في الصلاة، خاصة أن النفس مجبولة على حب التخفيف وأن العبادة يسر وليست عسرا.