هطلت صباح أمس الأول أمطار متفرقة على منطقة جازان، شملت كلا من محافظة الداير، فيفا، الحرث والعارضة، فضلا عن بعض المراكز والهجر، سالت على إثرها بعض الأودية، مثل وادي جازان، وأودية المحاطة وبيش، فيما تسبب فتح العقوم في بعض الأودية في احتجاز عدد من المركبات وتم تحريرها من قبل فرق الدفاع المدني ولم تحدث أي وفيات أو إصابات وسط المحتجزين. وأوضح عدد من سكان مدينة بيش ل «عكاظ»، أن سيول الوادي دهمت المدينة بعد انقطاعه فترة طويلة، وقالوا «المشاريع المتعثرة في المنطقة وخاصة مشاريع درء أخطار السيول، تسببت في إغراق بعض المزارع والإضرار بالممتلكات في العديد من القرى». بدوره أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي، أن مياه الأودية لم تتجاوز في مجراها الطبيعي، وقال «تم فتح عقم بوادي بيش مما تسبب في احتجاز بعض المركبات وتم تحريرها من قبل الفرق الدفاع المدني». ومن جانبه، أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي، إرسال دوريات السلامة على كافة الأودية لتحذير وتنبيه المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من بطون الأودية، وأضاف «جميع الضباط والأفراد من منقذين ومسعفين وغواصين في أهبة الاستعداد للانتقال لمواقع الحوادث جراء الأمطار والسيول»، مشيرا إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بأخذ الحيطة وحماية الأرواح والممتلكات والحيلولة دون وقوع أي خسائر مع الأخذ في الاعتبار استفادة المزارعين من مياه السد لسقيا الأراضي الزراعية، مشددا بعدم الاقتراب من مجرى الوادي بصفة نهائية واتباع إرشادات وتعليمات الدفاع المدني. إلى ذلك، شهدت منطقة الباحة ومحافظاتها بالسراة بعد عصر أمس الأول أمطارا متوسطة إلى غزيرة، شملت محافظة المندق، بني حسن، بالخزمر، وعقبة الملك خالد، فضلا عن عدد من قرى مدينة الباحة، فيما كثفت دوريات المرور بالمندق من تواجدها على طريق الخط السياحي، لمتابعة حركة السير وتحذير السائقين أثناء هطول الأمطار، خاصة وأن طريق الباحة المندق السياحي تكثر فيه المنعطفات الخطرة والأنفاق والجسور. وشجعت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة أحد رفيدة أمس الأول، عشرات الصائمين على التنزه بالقرب من الأودية والمتنزهات والاستمتاع بالأجواء الرمضانية وسط الطبيعة الخلابة، التي اكتست بالبساط الأخضر، خاصة مع جريان وادي المربع.