أعلنت اللجنة المشرفة على جمع تبرعات حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري الشقيق بمنطقة المدينةالمنورة عن استمرار استقبال تبرعات المواطنين والمواطنات النقدية والعينية في مواقع استقبال التبرعات في المنطقة ومحافظاتها حتى يوم الجمعة، وذلك من بعد صلاة العشاء حتى الثالثة فجرا تنفيذا لتعليمات صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وأعرب عدد من المسؤولين بالمنطقة عن اعتزازهم وفخرهم بالدور البارز الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة شعبه وأمته ومسارعته إلى مد يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء ولكل من يحتاجها وخاصة عند الملمات والأزمات. وأجمعوا على أن ذلك يندرج في إطار سلسلة المبادرات الخيرة التي اتسم بها العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ونوه رئيس المجلس البلدي بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح بن سليمان الردادي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق حملة تبرعات وطنية لنصرة الأشقاء في سوريا، وعد ذلك موقفا تاريخيا مشرفا يحسب ضمن سلسلة الأعمال الجليلة للملك الذي يعرف القاصي والداني حرصه على مصالح شعبه وأمته العربية والإسلامية. وقال: «إن مواطني هذا البلد تغمرهم مشاعر صدق الانتماء والفخر والاعتزاز بهذه القيادة الحكيمة التي تضع هموم الأمة نصب أعينها»، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة جاء في الوقت المناسب وهو شهر رمضان شهر العطاء والخير وتلمس احتياجات المسلمين في كل مكان. وأبدى مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة إبراهيم مصباح عمار تقديره لما شاهده الليلة الماضية من إقبال المواطنين على التبرع للحملة التي أقيمت في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينةالمنورة. وأوضح أن هذه الحملة لفتة أبوية وحضارية وإنسانية حانية من خادم الحرمين الشريفين وامتداد لروح التضامن والتعاون الأخوي والإنساني الذي يسكن قلب كل مواطن سعودي. ووصف رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بمركز الأكحل الواقع على الطريق السريع الرابط بين المدينةالمنورة ومكة المكرمة حمدان بن عبدالعزيز المخلفي دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى نصرة الأشقاء في سوريا بأنها نداء صادر من قلب عامر بالإيمان حريص على الأمة وتلمس احتياجاتها وتضميد جراحها والتخفيف من مصابها ومواساتها. كما رفع بعض المواطنين أسمى عبارات التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوقوفه إلى جانب مواطنيه وأبناء أمته العربية والإسلامية. وأكد الخبير المتخصص بمديرية الزراعة بالمنطقة الدكتور منذر محروس أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق الحملة، يأتي تواصلا مع الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة والمكانة المرموقة التي تحتلها على جميع الصعد العربية والإسلامية والدولية بما يستدعي المزيد من المسؤوليات التي تتحملها بكل كفاءة واقتدار، حاثا أبناء الوطن، لا سيما مواطني المدينةالمنورة، على البذل والعطاء في شهر الخير والبركة، مثمنا للملك الاختيار الموفق لتوقيت هذه الحملة النبيلة. وأكد المعلم في ثانوية الأمير عبدالمحسن المطورة مصطفى خوجة، أن خادم الحرمين الشريفين يعكس بهذه المبادرة الإسلامية الإنسانية روح الأخوة الصادقة. وأعرب المواطنان محمد وعبدالملك عايد الصاعدي عن ثقتهما في تحقيق هذه الحملة نجاحا باهرا كغيرها من الحملات الإغاثية التي أطلقتها القيادة في السابق، ونوها في هذا الإطار بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهود موفقة ستكتب بمشيئة الله تعالى في سجل حسناته. وفي الطائف، جمعت حملة الإغاثة للشعب السوري في فرع محافظة الطائف مبلغ 17 ألف ريال خلال ثلاث ساعات منذ انطلاق الحملة في يومها الأول، ومن المتوقع تزايد عدد المتبرعين خلال الأيام المقبلة، فيما تركزت التبرعات العينية على الألبسة ومواقد التدفئة والتكييف والأجهزه الكهربائية، والمواد الغذائية والمصوغات الذهبية. وكانت شريحة النساء المتبرعات هي الأعلى بين شرائح المتبرعين، فيما جاءت فئة الأطفال في الدرجة الثانية.