على الرغم من أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة نفت علاقتها باغلاق غار جبل أحد، إلا أن «عكاظ» حصلت على خطاب من أمير المدينةالمنورة السابق صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله، موجه الى أمانة المدينةالمنورة، يشير إلى أن برفقته خطاب فضيلة رئيس المحاكم في المدينةالمنورة في حينه، المبني على خطاب مدير عام فرع رئاسة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق حول صعود الحجاج من مختلف الجنسيات إلى غار جبل أحد وتبركهم به والصلاة فيه، منتهيا بخطاب سماحة المفتي ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلميه والافتاء المتضمن وجوب إزالة الغار المذكور واخفاء معالمه وازالة الطرق المؤدية إليه سدا للذريعة وحسما لأسباب الفتنة، ومما جاء في خطاب الأمير عبد المجيد «نرغب اطلاع معاليكم وانفاذ ما جاء بقرار اللجنة والمؤيد من سماحة المفتي حسب ماورد بخطابه»، كما حصلت «عكاظ» على خطاب من أمين المدينة الجديد يوجه بفتحه. ورأى المؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي، أنه نظرا لتعدد التقارير حول غار جبل أحد وعدم وجود دليل يقطع بعلاقته بسيرة الرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تدور كل الآراء حول الموضوع في دائرة الاجتهادات، فإنه لا يعتد بها البتة ويخشى أن تثبت معلومات تاريخية خاطئة عن طريقها، وأكد أن أهمية غار أحد تستمد من كونه جزءا من جبل أحد مثل أي صخرة من صخوره، وأشار إلى أن المؤرخين لم يذكروا أن الرسول دخل الغار أو حمله أحد إليه، وإنما ذكر جمال الدين بن محمد بن أحمد المطري في كتابه (التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة) وهو كتاب محقق وسابق على مؤرخي المدينةالمنورة سواء الفيروز آبادي أو السمهودي، بأنه يوجد غار شمالي المسجد الذي بني في الموقع الذي صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمى مسجد الفسح وأضاف المطري بأن عوام الناس تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخله ولم يصح ذلك وكل هذا لم يرد به نقل فلا يعتمد عليه، وأضاف أن هذه المصادر تؤكد عدم علاقة الغار المذكور بالسيرة.