قال باحث في التاريخ من المدينةالمنورة إن النبي محمداً – عليه الصلاة والسلام – أثناء غزوة أحد، عندما شج رأسه، وأصيبت رباعيته، استند على جبل أحد في داخل الغار، برفقة عدد من أصحابه – رضوان الله عليهم -. د. نايف الدعيس وأوضح الباحث في تاريخ النبوة، وعضو مجلس الشورى السابق، الشريف الدكتور نايف الدعيس، أن الغار المذكور، والذي أغلقته جهات غير معلومة، على علاقة وطيدة بالرسول محمد – عليه الصلاة والسلام -، موضحاً ل»الشرق» في اتصال هاتفي، أمس، أن النبي محمداً عندما تعرض للإصابة أثناء غزوة أحد، ذهب إلى ذلك الغار برفقة الصحابة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان – رضوان الله عليهم -، فارتج لرسول الله الجبل بشكل كامل، مما أدى بالرسول محمد بن عبدالله إلى القول: «أثبت أحد، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان». د.تنيضب الفايدي لكن الباحث في تاريخ المدينةالمنورة، الدكتور تنيضب الفايدي قال ل»الشرق» إنه لا علاقة للحديث النبوي السابق بغزوة أحد، مؤكداً أنه ذكر الحديث في مناسبة سابقة أثناء زيارة الرسول – عليه الصلاة والسلام – لشهداء أحد، وزيارة عمه – حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه -. وأكد الفايدي أن الغار ليس من الآثار النبوية «عندما أصيب رسول الله انتقل إلى موقع في الجبل، وصلى به جالساً، وأمَّ صحابته وهم جلوس، وأطلق على ذلك الموقع (مسجد الفتح)»، منوهاً أن الغار هو أحد شعب الأودية بالجبل، ويطلق عليه شعب الجرار، أو المهاريس، وأن ارتياد الزوار لهذا الغار هو نظراً لاجتهادات فردية من بعض الأشخاص. وكانت جهات حكومية عديدة أعلنت عدم مسؤوليتها عن إغلاق غار جبل أحد الذي استمر حتى يوم أمس، حيث أكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على لسان متحدثها الرسمي بالمدينةالمنورة سلطان المطيري، في بيان رسمي، أن لا علاقة لها بإغلاق غار جبل أحد. وقال أن هذا ليس من اختصاصات الهيئة التي تلتزم بها نظاماً. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار في المدينةالمنورة قالت في وقت سابق، على لسان مدير فرع المدينة، الدكتور يوسف المزيني، إن غار جبل أحد لا علاقة له بالآثار النبوية المعتمدة لدى الهيئة، مؤكداً عدم علمه بإغلاق الغار إلا من قبل وسائل الإعلام المقروءة. وذكر مصدر مسؤول في أمانة المدينةالمنورة، رفض ذكر اسمه، أي علاقة للأمانة بإغلاق غار الجبل، مؤكداً عدم علمها أيضاً بالجهة التي أغلقت ذلك الغار. ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها حتى الآن عن إغلاق غار في أعلى جبل أحد التاريخي في المدينةالمنورة، بعد ارتياد الزوار له بشكل كبير، اعتقاداً منهم بعلاقته بالرسول – عليه الصلاة والسلام -، لكن أنباء متواترة تفيد عن القبض على محتسبين من أبناء حي سيد الشهداء اجتهدوا في إغلاق الغار، وهو ما نفاه الناطق الإعلامي باسم شرطة المدينة، العقيد فهد الغنام، في تصريح صحفي نشرته «الشرق» الأسبوع المنصرم.