كلف الرئيس المصري محمد مرسي أمس هشام قنديل وزير الري والموارد المائية في حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة كمال الجنزوري، بتشكيل حكومة جديدة كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي. ويتولى هشام قنديل (50 عاما) حقيبة الري منذ أكثر منذ عامين في حكومة عصام شرف التي شكلت العام الماضي واستمر في موقعه في حكومة الجنزوري التي انتهت ولايتها بعد تولي الرئيس المصري مهام منصبه في 30 يونيو (حزيران) الماضي وكلفت بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وستكون حكومة قنديل الأولى في عهد الرئيس محمد مرسي الذي تعهد خلال الأسابيع الأخيرة بأن يكون رئيس وزرائه من الشخصيات «الوطنية التكنوقراطية» غير المنتمية لتيار سياسي بعينه. وأعلن ياسر علي للصحافيين أن مرسي «كلف صباح الثلاثاء الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية السابق بتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على الانتهاء من التشكيل الوزاري لممارسة دوره الوطني في القريب العاجل». وأضاف أن «هذا التكليف جاء لشخصية وطنية مستقلة بعد دراسات ومشاورات لاختيار شخصية قادرة على إدارة المشهد الراهن بكفاءة واقتدار»، موضحا أن التشكيل الكامل للحكومة سيعلن في وقت قريب. وهو من اختصاص رئيس الوزراء بعد التشاور مع رئيس الجمهورية. وقال علي إن قنديل «لم ينتم لأي حزب سياسي قبل الثورة أو بعدها». هشام قنديل المهندس «التكنوقراطي» من مواليد العام 1962 وتخرج من كلية الهندسة في جامعة القاهرة عام 1984 وحصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة نورث كارولاينا الأمريكية التي درس فيها بين عامي 1988 و1993 قبل أن يلتحق بالمجلس القومي لبحوث المياة ويحصل على درجة الأستاذية عام 2002. عمل قنديل مديرا لمكتب وزير الري منذ العام 1999 وحتى العام 2005 كما شغل العديد من المناصب آخرها منصب رئيس قطاع النيل في البنك الأفريقي للتنمية. وكان قنديل أكد في حوار سابق العام الماضي أنه من «التكنوقراط ولم ينتم في أي مرحلة من مراحل عمره إلى أي جماعة سياسية أو دينية».