استفاق سجن حلب المركزي أمس على مجزرة مروعة، راح ضحيتها 15 قتيلا، فيما ينتظر السجناء في حمص كذلك مصيرا مجهولا، وسط تنامي المخاوف بارتكاب النظام مجزرة جديدة. وفي التفاصيل التي حصلت عليها «عكاظ»، وكشفت ما جرى داخل السجن من خلال سجين تمكن من التواصل مع عائلته عبر هاتف جوال، أنه «بينما كان السجناء يصلون التراويح مساء الاثنين سمعت أصوات إطلاق نار وصراخ يعلو من الجناح السياسي في السجن وهو جناح شهد مؤخرا اكتظاظا كبيرا بعدما جرى نقل المعتقلين في سجن صدنايا إليه وهم جميعا من المعتقلين السياسيين». وأضاف: «فجأة تمكن السجناء من السيطرة على السجن من الداخل مع هروب الحراس، وتمكنوا من اعتقال نقيبين ليسمع بعد ذلك رصاص يطلق على السجن من الخارج حيث علمنا أن مقاتلي الجيش السوري الحر يهجمون على السجن وكان رصاصهم مركزا باتجاه أبراج المراقبة التابعة للسجن، واستمر الأمر لساعات ما لبث بعده حراس السجن أن نفذوا هجوما كبيرا على كافة الأجنحة بالرصاص والقنابل الدخانية مما أسقط العديد من الشهدء ودفعنا للاستسلام وقد رأينا بعض السجناء يقتلون بدم بارد بعد استسلامهم».