وافق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على مشاركة مسرحية «الأجساد» في مهرجان الفرق الأهلية الخليجية الذي تستضيفه سلطنة عمان في نهاية شهر شوال الجاري، وهي المسرحية التي تم عرضها الأول في ختام ملتقى المثقفين السعوديين الثاني الذي احتضنه مركز الملك فهد الثقافي في شهر صفر الماضي، بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر وعدد كبير من المثقفين. وأوضح مؤلف المسرحية رجاء العتيبي أن المسرحية تناولت بروز الجماهير كعنصر فاعل ودور المثقف في هذا الحراك، وذلك من خلال ثلاث شخصيات جاءت على شكل تمثال ذهبي والثانية على شكل تمثال فضي والثالثة على شكل تمثال نحاسي وبين أن هذه الشخصيات (التعبيرية) حركها الدكتور شادي عاشور مخرج العرض من خلال أقفاص زجاجية داخل متحف أثري ضمن نظرية (الكتلة والفراغ)، مبينا أنه ضمن لوحات العرض نصا شعريا من أشعار محمود درويش تحكي الانعتاق باتجاه عالم أرحب مليء بالحب والسلام والأمن وجد أنها تعطي قيمة مضافة للنص. من جهته، قال مخرج العرض الدكتور شادي عاشور : «الرؤية البصرية للنص استخدمت وفقا لنظرية (الفراغ والجسد) من خلال منحوتات بشرية تتحرك حسب الرياح العاتية التي تعترضها»، مبينا أن الفراغ قال أشياء أكثر مما قاله الجسد باعتبار الفراغ ردة فعل لانزياح الكتلة عنها. من جهته، قال علي الهويريني أحد أبطال العرض : «إذا ما اشتغلنا على تعدد المعنى، فإن كل شيء على الخشبة قال أشياء حتى الفراغ تحدث، فقد أردناه أن يتحدث ويعبر عن ذاته، فكان المعنى ليلتها في عرضها الأول في ملتقى المثقفين السعوديين بداية هذا العام كان بعدد الجمهور، هذا ما تلقيناه فعلا عند نهاية العرض وتحديداً في مرحلة النشوة عندما كانوا على الخشبة يقدمون لنا تهاني تميز العرض، فالمعنى لا يمكن تثبيته في الفن فكل شيء ممكن إذا مسرحناه بالطريقة الصحيحة». أما عليان العمري أحد أبطال العرض فقال: «أهمية المشاركة في هذا المهرجان بعرض أثبت وجوده في العام الحالي، كأحد أفضل العروض المسرحية»، مبينا أن شخصيته التي تقمصها (التمثال الذهبي) فجرت فيه طاقات تمثيلية عالية ينتظرها منذ زمن. يشار إلى أن المسرحية من بطولة : علي الهويريني، عليان العمري، بندر عبدالفتاح، أما الديكور للمهندس محمد عسيري، والماكياج والملابس نفذها فاضل المصطفى، فيما أدار الإنتاج أحمد المسعود، وفي الإضاءة هذال البيشي، والصوت محمد رمضان، وهي من تأليف رجا العتيبي، إخراج الدكتور شادي عاشور، وساعد في الإخراج فهد العصفور، وفي إدارة المسرحية خالد الباز.