نشب حريق في الثانية ظهر أمس، في غرفة الماكينات للسفينة (ماريا) ليبيرية الجنسية المتراكية على الرصيف (13) في ميناء جدة الإسلامي وتحمل 55.778 طنا من الشعير. وأوضح بيان أصدرته إدارة الميناء أنه تم التعامل مع الحريق بواسطة وحدة مكافحة الحريق في الميناء وقاطرات بحرية للمساعدة في مكافحة الحريق. وأشار البيان إلى إصابة اثنين من البحارة أحدهما المهندس الإلكتروني (أوكراني الجنسية) ببعض الحروق وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج. وأكد البيان أن الحريق لم يسفر عن أية خسائر أو أضرار في البضائع أو تجهيزات وممتلكات الميناء. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي، أن الحريق كان بسيطا في غرفة الماكينات للسفينة (ماريا) وتم التعامل معه بسرعة فائقة عبر وحدة مكافحة الحريق في الميناء، لافتا إلى أن الإصابة التي تعرض لها اثنان من البحارة عبارة عن حروق وتم نقلهما للمستشفى لمزيد من العناية الطبية. وأكدت ل«عكاظ» مصادر مختصة أن المقومات والكوادر ذات الخبرات الطويلة التي يحظى بها الميناء مكنت من سرعة التعامل الفوري مع الحادث، مشيرة إلى أن الميناء يمتلك أسطولا من الزوارق البحرية مثل زوارق القطر والسحب والإنقاذ وزوارق مكافحة الحريق والزوارق البحرية الخاصة بمكافحة التلوث وسفن إرساء العوامات وإرشاد السفن، إضافة إلى عدد من زوارق الإرشاد والإرساء وجمع النفايات ورافعات متحركة عائمة حمولة 200 طن، مضيفة تتم مراقبة حركة السفن من خلال برج المراقبة البحري المجهز بأحدث أجهزة الاتصالات والرادار مع نظام (VTS) المتطورة لخدمة ومراقبة ملاحة السفن، وتعد عموم هذه التسهيلات من الركائز التي مكنت الميناء من استمرار كفاءة عملياته البحرية للقيام بمتطلبات التشغيل والتعامل مع أي طارئ، خصوصا أنه يعد الأكبر بين موانئ المملكة، حيث يقوم بمناولة أكثر من 65 في المئة من حجم البضائع عبر الموانئ السعودية. على صعيد آخر، يستقبل ميناء جدة الإسلامي جزءا كبيرا من الحبوب التي تستوردها المملكة نظرا لوجود صوامع لتخزين الحبوب فيه، وتنامى هذا النشاط في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير نظرا لسياسة الدولة في إعادة النظر في دعم زراعة الحبوب التي تستهلك كميات كبيرة من المياه ضمن خططها الرامية لترشيد استهلاك المياه. وتشير آخر تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن واردات المملكة من الحبوب سترتفع بنسب عالية وتستورد المملكة الحبوب من أستراليا والاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة في حين يشكل القمح الروسي نسبة بسيطة من حجم استيراد المملكة.