لرمضان ميزات كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فمنذ قدومه إلى رحيله هو خير وبركة تنعكس على المسلم إيجابيا وليس فيه من السلبيات أي شيء، وهو يوفر بيئة فريدة وطريقة عيش ممتعة صحية وصحيحة للإنسان توطد علاقته بربه وبأخيه المسلم ويرسم كيف تكون هذه العلاقة. ورمضان أقبل يلبي هذا النداء الرباني الذي فيه فلاح الإنسان في الدنيا والآخرة وقد يستمر في طريق الخير هذا إلى ما بعد رمضان عندما ذاق طعم وحلاوة الإيمان التي لا تضاهيها أي حلاوة.. كما نتعلم من رمضان قوة التحمل والقفز على الرغبات والشهوات المختلفة والصبر على الجوع والعطش لكي نحس بالآخرين من الفقراء ونمد لهم يد العون والمساعدة حتى يد البخيل قد تلين وتنفق في سبيل الله استحياء من الله ومن هذا الشهر الذي من صفاته الكرم فهو لا يبخل على أحد.. ومن ميزات هذا الشهر أنه تتصافى فيه القلوب وتجد من لديه خصومة مع أخ له أو أخت أو صديق ربما على حطام زائل من حطام الدنيا يبادر بالسلام ففي هذا الشهر لا مكان للضغينة والجفاء، كما أن الإكثار من الحسنات في هذا الشهر خاصة وفي غيره فرصة للإنسان أن يكون له رصيد كبير ومخزون استراتيجي يكون له العون النافع في يوم يكثر البحث فيه عن الحسنات. خالد البعيجان