كثيرا من البيوت تنتظر قدوم مرتب شعبان لكي تقوم بالتبضع الكبير لشهر رمضان، حيث يذهبون لشراء ما يحتاجونه من مستلزمات دأبوا عليها، ولعلي في حيرة من أمري لماذا يكثر الشراء الغذائي في هذا الشهر ما دام أنها وجبتان فقط في اليوم وغالبيته عبادة وتقوى وتقرب إلى الله، وهذا هو اللغط الشنيع الذي يقع به الأغلبية فهم يهرفون بما لا يعرفون أي أنهم يشترون ما يريدون وما لا يريدون المهم ملء تلك (العربيات) لأن هناك نهما افتراضيا ارتسم داخل مخيلاتهم وحكموا من جانب أجوف أن الصيام جوع وتعب وإرهاق ولا بد أن تأكل الكثير حتى تشبع وترتاح ولا يعرفون أن عذوبة الصيام ليست في إرهاق الجيوب بالطلبات غير المعقولة وجلب الخادمات اللاتي يعرفن من أين يقبضن على الوجع وتجدهن يطالبن بمبالغ غير مستحقة والعديد من المرهقات التي لا تعد ولا تحصى التي خلقت عشوائيا بمنطق أوهامنا في رمضان فأعانكم يا أرباب المنازل وربائبها على هذه الافتراءات التي اسمها مقاضي رمضان. ألا يتساءل أحد منا بينه وبين نفسه لماذا أجعل مقاضي رمضان فوق العادة؟ هل مع مقدمه تظهر بطون أخرى وعليه ملأها؟. رمضان فرصة لإراحة هذه المعدات المظلومة المغلوب على أمرها طيلة السنة هي راحة لها لتهضم القليل والمعقول لا الكثير الدسم التالف للصحة وللبدن. وتذكر شيء واحد قبل التجول مرات ومرات في متاجر الأغذائية أن هناك رحمة ومغفرة وعتقا من النيران فلا تدعوها تفوتكم وتتفرغوا لملاحقة الأطعمة، حيثما تكون ونسيان اغتنام الدقائق الذهبيات بالصالح والنافع. نحن بحاجة لهمة قوية لا عربية ممتلئة نريد شكيمة عائلة لا مبالغ شرائية ما أنزل الله بها من سلطان. حمد جويبر جدة